https://orange-cliff-05c110310.3.azurestaticapps.net/ slot online terpercaya
 

الاخبار الاقتصادية

الضغوط التضخمية تُعقّد مسار السياسة النقدية الأمريكية في ظل تصاعد التوترات التجارية

تشير سلسلة التصريحات الصادرة عن أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن مسار السياسة النقدية يواجه مرحلة دقيقة ومعقّدة، في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، وعودة الزخم التضخمي مجددًا نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ورغم التباين في لهجة التصريحات، إلا أن القاسم المشترك بينها يتمثل في الحذر الواضح من اتخاذ خطوات متسرعة تتعلق بخفض الفائدة، ما يرسخ توجهًا نحو “الانتظار والترقب” حتى تتضح ملامح التوازن بين النمو والتضخم خلال الفترة القادمة.

تحذّيرات من ارتفاع التضخم وسط توصيات بالترقب

أكدت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، أن البنك المركزي “مستعد تمامًا” للتدخل لتحقيق استقرار الأسواق إذا استدعى الأمر، لكنها شددت على أن الأسواق لا تزال تعمل بكفاءة رغم الاضطرابات الناتجة عن القرارات التجارية الأخيرة. وأشارت إلى أن التضخم قد يرتفع “بشكل كبير” متجاوزًا 3%، إلا أن اللجوء إلى خفض طارئ للفائدة لا يمثل الحل الأمثل لمعالجة الضغوط على السيولة أو أداء السوق في هذه المرحلة.

من جانبه، حذر أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، من أن “سقف تعديل السياسة النقدية أصبح عاليًا جدًا”، داعيًا إلى إبقاء جميع الأدوات متاحة دون استعجال التحرك. وأوضح أن ارتفاع الرسوم الجمركية قد يعزز التضخم ويُضعف النمو، ما يستدعي الانتظار والترقب قبل اتخاذ أي قرار بشأن الفائدة.

تضخم مرتفع ونمو متباطئ ويليامز يرسم ملامح المرحلة ومسلم يحذّر من جولة ثانية

أما جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فقد رسم صورة أكثر تشاؤمًا، مؤكدًا أن الرسوم الجديدة قد تدفع التضخم إلى نطاق يتراوح بين 3.5% و4%، مع تباطؤ النمو إلى أقل من 1% وارتفاع معدل البطالة إلى ما بين 4.5% و5% خلال العام المقبل. وعلى الرغم من ذلك، أشار ويليامز إلى أن السياسة النقدية الحالية ما تزال “ملائمة” في ظل هذا السياق، موضحًا أن توقعات التضخم على المدى الطويل لا تزال مستقرة نسبيًا.

وفي ذات السياق، عبّر ألبرتو مسلم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، عن قلقه من موجة تضخمية ثانية ناتجة عن السياسات التجارية الجديدة، محذرًا من أن الشركات بدأت بالفعل في تمرير التكاليف للمستهلكين. وأشار إلى أن التباطؤ في سوق العمل وضعف الطلب على الائتمان يعززان من هشاشة الوضع الاقتصادي، ما يتطلب يقظة في التعامل مع المسار النقدي القادم.

الرسوم تعقّد المهمة وتُبعد الفيدرالي عن تخفيض الفائدة

اخيرًا، اعتبر نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن الرسوم الجمركية قد تدفع التضخم للارتفاع والنمو للتباطؤ، ما يضع الفيدرالي في “موقف صعب”. ورغم تأكيده على استقرار توقعات التضخم طويلة الأجل، أقر بأن استمرار التوترات التجارية قد يُطيل أمد بقاء الفائدة مرتفعة إلى حين تحقق الشروط المطلوبة لبدء التيسير النقدي.

تقلبات قوية في الأسواق المالية

نتج عن تلك التعريفات تقلبات عنيفة في الأسواق انعكست القرارات الجمركية الأخيرة على حركة رؤوس الأموال وسلوك المستثمرين. أبرز هذه التحركات تمثّل في صعود أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة، بعدما سجل مستويات 3355 دولار مع تزايد الإقبال على المعدن كملاذ آمن، بالتزامن مع تراجع ملحوظ في أداء الدولار الأمريكي الذي سجل أقل مستوى له في ثلاث سنوات. هذه التطورات والتي يمكن استغلالها عبر التداول من خلال احدى شركات الوساطة الموجودة تحت وكالة أفضل موقع للكاش باك في الوطن العربي والاستفادة من أكبر قدر من العمولات.

slot pulsa