أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الجمعة، أن الاقتصاد العالمي استطاع تحقيق نمو إيجابي رغم التحديات الناتجة عن التضخم المتزايد وأسعار الفائدة المرتفعة. وأوضحت جورجيفا أن هذه الأزمة تُعتبر الأولى من نوعها التي لم تؤدِّ فيها معدلات التضخم المرتفعة والسياسات النقدية التقييدية إلى ركود عالمي. وشددت على أهمية تحقيق التوازن بين خفض التضخم إلى المستويات المستهدفة، الحفاظ على معدلات توظيف قوية، واستعادة الثقة الاقتصادية لضمان استمرارية الأداء الاقتصادي الفعّال.
جورجيفا تدعو إلى تعزيز الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي
في نفس الحدث، سلطت كريستالينا جورجيفا الضوء على الفجوة في الإنتاجية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى تفوق الولايات المتحدة في هذا الجانب. وأوضحت أن تعزيز الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي يتطلب تبني سياسات أكثر انفتاحًا تدعم ريادة الأعمال. وشددت على ضرورة تطوير أسواق رأس المال الأوروبية وتعميقها، بجانب تحقيق تكامل أكبر في السوق الموحدة، مما يعزز القدرة التنافسية. وأشارت جورجيفا إلى أن أسواق رأس المال الأمريكية تُخصص الأموال بكفاءة للشركات الديناميكية، مع استفادة شركات التكنولوجيا الأمريكية من تدفق الاستثمارات، بفضل توفر الطاقة بأسعار مناسبة نسبيًا. لكنها أكدت أن الشركات الأوروبية تحتاج إلى تعزيز ثقتها بنفسها واتخاذ خطوات جريئة لدفع عجلة النمو الاقتصادي.