استقر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في منطقة اليورو عند حوالي 45.8 في أغسطس، وهو نفس الرقم المسجل في الشهرين الماضيين، وفقًا للتقرير النهائي الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبالوبنك هامبورغ التجاري يوم الإثنين. بقي المؤشر أقل من حاجز الـ 50 نقطة الذي يعبر عن الحيادية، مما يشير إلى استمرار تدهور الأوضاع التشغيلية في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو. شهدت ألمانيا وفرنسا أكبر تأثير سلبي على الأداء الصناعي الإجمالي في أغسطس، مع تدهور ملحوظ في القطاع الصناعي. في المقابل، كانت الدول الوحيدة التي سجلت نموًا هي اليونان وإسبانيا وأيرلندا.
صرح كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، الدكتور سيروس دي لا روبي، قائلًا: “القطاع الصناعي عالق في حالة ركود، حيث تدهورت ظروف الأعمال بنفس الوتيرة القوية لثلاثة أشهر متتالية، مما أدى إلى استمرار الركود لمدة مرهقة تبلغ 26 شهرًا. الطلبات الجديدة، سواء المحلية أو الدولية، تتباطأ أكثر، مما يحبط أي آمال قصيرة الأجل في الانتعاش.”
عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي تشيبولوني: البيانات الصناعية ليست مشجعة
بعد البيانات أكد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بييرو تشيبولوني، في مقابلة مع صحفية أن بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو كانت متوافقة مع توقعات البنك، إلا أن البيانات الأخيرة للقطاع الصناعي كانت “غير مشجعة.” وأضاف تشيبولوني: “هذا يشكل خطرًا على توقعات النمو في منطقة اليورو.” ومع ذلك، وتركزًا على التضخم، أشار إلى أن الأرقام ستستمر في “التذبذب” حتى تحقيق هدف 2% في النصف الثاني من عام 2025، مؤكدًا: “نحن على المسار الصحيح بشكل عام.”
أما فيما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة، فقد أوضح تشيبولوني أن البنك المركزي الأوروبي لا يرغب في الالتزام المسبق بأي مسار محدد، وسيتخذ قراراته بناءً على البيانات في كل اجتماع. وأشار إلى أن خفض الفائدة في سبتمبر قد يكون مطروحًا في حال استمرت البيانات في تحقيق النتائج المتوقعة.