في إطار زيارته الحالية إلى منطقة الشرق الأوسط، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء اتفاقية شراكة استراتيجية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تشمل عدة مجالات اقتصادية حيوية. وقد تضمنت الاتفاقية مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الطاقة، وتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية، بالإضافة إلى قطاع التعدين والثروات المعدنية.
وشملت الاتفاقيات الأولية أيضًا مجالات أوسع من التعاون، من بينها مشاريع مشتركة بين وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” والهيئة السعودية للفضاء في مجالات مراقبة الطقس، إلى جانب التعاون في مجالات النقل الجوي، الجمارك، الرعاية الصحية، الأبحاث الطبية، والنظام القضائي، وغيرها من القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.
وفي تطور منفصل ضمن نفس الزيارة، كشفت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة وافقت على مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية تتعلق بتصدير المعادن الاستراتيجية. وبحسب ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست”، فإن الاتفاق المنتظر توقيعه النهائي خلال زيارة ترامب، يمنح شركة “جراند ماينز ماينينغ” السعودية حقوق التنقيب عن الليثيوم والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة وتصديرها إلى السوق الأمريكي، في صفقة تُقدَّر قيمتها بنحو 9 مليارات دولار، وفقًا لشركة “بركان وورلد إنفستمنتس” الأمريكية المشاركة في المشروع.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير سابقة من “نيويورك تايمز” إلى أن إدارة ترامب تدرس أيضًا إمكانية بيع رقائق إلكترونية (أشباه الموصلات) إلى شركتي “Humain” السعودية و”G42″ الإماراتية، ضمن مساعي واشنطن لتعزيز شراكاتها التقنية والاقتصادية في المنطقة.