سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير/كانون الثاني أن معدل التضخم السنوي بلغ 3%، متجاوزًا التوقعات. وقد أدى ذلك إلى اضطراب الأسواق، حيث عزز المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل تشديد السياسة النقدية لفترة أطول من المتوقع. تزامنت هذه البيانات مع شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمام لجان الكونغرس، حيث أكد أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لتغيير السياسة النقدية، مما يعزز التوقعات بأن خفض أسعار الفائدة قد لا يكون وشيكًا.
وبحلول نهاية الجلسة، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 10.6 نقطة أساس ليصل إلى 4.643%، فيما صعد العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 9.4 نقطة أساس ليصل إلى 4.841%. كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 7.3 نقطة أساس ليسجل 4.363%.
الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا: الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة
أكد براين موينيهان، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بنك أوف أمريكا، خلال مقابلة مع شبكة سي إن بي سي يوم الأربعاء، أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة من الوقت، حتى يحدث استقرار واضح في نمو الإنفاق. وأشار موينيهان إلى أن عملاء البنك أنفقوا حوالي 6% أكثر خلال أول 40 يومًا من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مما يعكس استمرار الطلب القوي في الاقتصاد الأمريكي. وأضاف: “هذا يؤدي إلى استقرار الأسعار واستمرار الطلب، لكننا لم نرَ تقدمًا كافيًا في خفض التضخم بعد. وأكد أن محللي بنك أوف أمريكا يتوقعون أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتجه إلى تخفيف السياسة النقدية في المستقبل القريب، خاصة في ظل استمرار الضغوط التضخمية.