المساهم الرئيسي في FXCM، ويليام بلير وشركاه، يرفع حصته إلى 11.69%
قرر واحد من كبار المساهمين المؤسساتيين في FXCM، ويليام بلير وشركاه، زيادة حصته في شركة الوساطة المالية المدرجة ببورصة نيويورك. وفي إفادة تنظيمية لهيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، تكشف التفاصيل عن زيادة صندوق التحوط المذكور لحصته من 9.31% إلى 11.69%. وتأتي هذه الخطوة في خضم حالة من التقلبات التي تشهدها شركات الوساطة بالتجزئة في سوق الفوركس في أعقاب التداعيات الناجمة عن أزمة قرار البنك المركزي السويسري.
وتقدم شركة إدارة الاستثمار ويليام بلير وشركاه، ومقرها شيكاغو، مجموعة من الخدمات للمستثمرين ذوي الطبيعة المؤسسية. وتحتفظ لها حصتها الحالية من الملكية والمقدرة بـ 5,511,230 سهم بالصدارة بين مساهمي FXCM حيث تبلغ نسبة ملكيتها 11.69%. وكانت أسهم FXCM قد عانت خسائر حادة في أعقاب أزمة الفرنك السويسري وذلك بعد أن كشفت الشركة عن تكبدها لخسائر 225 مليون دولار. أغلق سعر السهم عند 2.822$ في تداولات نيويورك، مرتفعا 9% عن اليوم السابق.
وتتضمن قاعدة مستثمري FXCM من المؤسسات بعض الشركات الرائدة مثل BlackRock، Fidelity، Vanguard و Invesco. ومثلت الشركة عرضا جذابا عندما طرحت أسهمها في اكتتاب عام أولي سنة 2010، حيث تجاوزت إجمالي قيمتها الدفترية كافة التوقعات. وكانت FXCM تشهد تزايدا كبيرا لأنشطتها في قطاعي التجزئة والمؤسسات، بل وساهمت تقلبات الأيام الأخيرة في 2014 في دفع مستويات التداول لديها إلى تسجيل أرقام غير مسبوقة ـ ففي قطاع التجزئة ارتفع المتوسط اليومي لقيمة التداول لأكثر من 20 مليار دولار.
الأحداث التي شهدتها الصناعة يوم 15 يناير خلقت ما يشبه الثقب الأسود في أسواق العملات الأجنبية، وذلك بعد أن حازت مزاعم التلاعب بأسعار الصرف وفرض الغرامات التنظيمية على اهتماماتها خلال السنة الماضية. برغم ذلك فإن أنباء زيادة ويليام بلير لحصته قد تجعل القطاع يتنفس بعض الصعداء.
وكانت كلا من FXCM ومنافستها البريطانية IG قد أفصحتا عن تكبد خسائر كبيرة نتيجة لاضطرابات الفرنك السويسري. برغم ذلك، فقد كانت أفضل حالا من غيرها حيث تقدم ثلاثة وسطاء، من ضمنهم Alpari UK الراعي الرسمي لفريق ويستهام يونايتد، بطلبات للإعسار، وانضمت إليها LQD Markets و Excel Markets . وأصبحت LQD Markets آخر الضحايا من شركات الوساطة لتضيف مزيدا من الملح إلى جروح المشاركين في عالم تداول العملات الأجنبية.
