أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) إلغاء إصدار تقرير التضخم السنوي لشهر أكتوبر، موضحًا أن انقطاع التمويل الحكومي حال دون جمع بيانات المسح الخاصة بفترة المرجعية. وأشار المكتب إلى أنه لا يمكن جمع هذه البيانات بأثر رجعي، وأن ما توافر من معلومات غير معتمدة على المسوح سيتم تضمينه في تقرير نوفمبر. يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان المكتب عدم نشر تقرير الوظائف للشهر نفسه عقب انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
تراجع ثقة المستهلك الأمريكي في نوفمبر
في بيانات اخرى، كشفت البيانات النهائية الصادرة عن جامعة ميشيغان عن انخفاض مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 4.9% خلال نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، ليستقر عند مستوى 51 نقطة، وهو تراجع سنوي حاد بلغ 29%. كما هبط مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية بنسبة 12.8% على أساس شهري وبنحو 20% سنويًا إلى 51.1 نقطة. في المقابل، سجل مؤشر توقعات المستهلكين ارتفاعًا طفيفًا بنحو 1.4% شهريًا إلى 51 نقطة، رغم تراجعه السنوي الكبير بمعدل 33.7%. وذكرت تقارير التحليل أن المستهلكين ما زالوا يشعرون بضغط الأسعار المرتفعة وضعف الدخل، مشيرة إلى أن «الأوضاع المالية الشخصية وظروف شراء السلع المعمرة تراجعت بأكثر من 10% هذا الشهر، فيما شهدت التوقعات المستقبلية تحسنًا محدودًا».
نمو معتدل للقطاع الخاص الأمريكي خلال نوفمبر
اخيرًا أظهر التقرير الأولي الصادر عن ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global) ارتفاع المؤشر المركب لمديري المشتريات (PMI المركّب) إلى 54.8 نقطة في نوفمبر مقابل 54.6 نقطة في أكتوبر، مسجلًا أعلى مستوى في أربعة أشهر. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 55 نقطة مقارنة بـ 54.8 نقطة سابقًا، بينما تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 51.9 نقطة من 52.5 نقطة، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر.
أوضح كبير الاقتصاديين لدى ستاندرد آند بورز أن بيانات «الفلاش PMI» تشير إلى اقتصاد أمريكي مرن مع وتيرة نمو سنوي تقارب 2.5% خلال الربع الرابع، لكنه حذّر من أن تباطؤ نمو الطلب وارتفاع مخزون السلع النهائية إلى مستوى قياسي داخل القطاع الصناعي قد يشير إلى تباطؤ محتمل في الإنتاج ما لم يتحسن الطلب في الأشهر المقبلة.
أضف تعليق