في إفادته المعدّة أمام الكونغرس ضمن التقرير نصف السنوي للسياسة النقدية، حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، يوم الثلاثاء، من أن الرسوم الجمركية الحالية قد تُساهم في رفع مستويات التضخم مجددًا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التأثير الفعلي لتلك الرسوم سيعتمد على عدة عوامل رئيسية.
وأشار باول إلى أن توقعات مستويات الرسوم الجمركية بلغت ذروتها في إبريل الماضي قبل أن تبدأ في التراجع لاحقًا، موضحًا أن “الزيادات في الرسوم خلال هذا العام من المرجّح أن تؤدي إلى دفع الأسعار نحو الأعلى، كما قد تُثقل كاهل النشاط الاقتصادي.” كما أوضح أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون قصير الأجل أو مستدامًا على المدى الطويل، وهو ما يعتمد على حجم هذه التأثيرات، والمدة التي تستغرقها تلك التكاليف للانعكاس الكامل في الأسعار النهائية. كما شدد باول على أن الحفاظ على استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل سيظل من أولويات الاحتياطي الفيدرالي، مؤكدًا أن أي تحوّل في هذه التوقعات سيكون عاملًا حاسمًا في تقييم مسار السياسة النقدية مستقبلاً.
حتى اللحظة، لم يُشر باول إلى وجود أي تغيير وشيك في معدلات الفائدة، مما يعكس استمرار الحذر في التعامل مع المتغيرات التجارية والسياسية العالمية، بانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية التي قد تُحدد الخطوة التالية للبنك المركزي الأمريكي.
أضف تعليق