صرّح أوستن جوولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الخميس بأنه “قد يتردد” في التصويت لصالح خفض إضافي لأسعار الفائدة، مؤكدًا صعوبة اتخاذ قرارات السياسة النقدية في ظل توقف صدور التقارير الاقتصادية نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر. وشدد على ضرورة أن يتوخى الاحتياطي الفيدرالي الحذر في هذه المرحلة الحساسة. وخلال حديثه مع قناة CNBC، أعرب جوولسبي عن قلقه من غياب بيانات التضخم في الوقت الذي بدأت فيه أسعار الخدمات بالارتفاع، مشيرًا إلى أن البنك المركزي لا يمكنه الاعتماد على فرضية أن التضخم سيكون مؤقتًا. كما لفت إلى استمرار قوة إنفاق المستهلكين ونمو الاقتصاد الأمريكي، محذرًا من المبالغة في الاعتماد على بيانات التوظيف، موضحًا أن معدل البطالة لم يشهد تغيرًا يُذكر وأن سوق العمل يشهد فقط تباطؤًا طفيفًا.
وليامز: عصر الفائدة الطبيعية المنخفضة لا يزال مستمرًا
في تصريحات اخرى، أكد جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الخميس أن “عصر الفائدة الطبيعية المنخفضة لا يزال قائمًا”، في إشارة إلى استمرار المرحلة التي يشهد فيها الاقتصاد الأمريكي معدلات فائدة حيادية منخفضة. وخلال كلمته في معهد الاستقرار النقدي والمالي بجامعة غوته، أوضح ويليامز أن تحديد المعدل الطبيعي للفائدة (R-star) بدقة يُعد أمرًا معقدًا، مشيرًا إلى أن النماذج الاقتصادية تقدّر المعدل الحيادي في الولايات المتحدة عند نحو 1%، بينما تشير أسواق السندات إلى مستويات أعلى، لكنه أكد أنه لا يمنح تلك التقديرات وزنًا كبيرًا. وأضاف أن المعدل الطبيعي قد يكون في حدود 0.5% تقريبًا، وذلك بحسب مجموعة من العوامل الاقتصادية، مشددًا على أن الاحتياطي الفيدرالي ما زال بحاجة إلى التركيز على الحد الأدنى الفعّال للفائدة، رغم أن تحسن الإنتاجية قد يسهم في رفع المعدلات الحقيقية مستقبلاً.






أضف تعليق