شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا خلال تعاملات الأربعاء بعد افتتاح إيجابي، حيث انعكس اتجاه الأسواق سريعًا في ظل تصاعد القلق لدى المستثمرين بشأن ما قد تكشف عنه محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة من إشارات حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية، إلى جانب الترقب لنتائج شركة إنفيديا المالية الأحدث.
وفي سياق متصل، وجّه بيتر نافارو، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون التجارة والصناعة، انتقادًا حادًا لتفاعل سوق السندات مع مشروع قانون الضرائب الجديد، وذلك في مقال رأي نشره في صحيفة ذا هيل يوم الأربعاء.
كتب نافارو أن “ارتفاع العوائد يعكس الخوف لا الحقائق”، مؤكدًا أن المتعاملين في سوق السندات يسعّرون سيناريو يتوسع فيه الإنفاق الحكومي دون موارد تغطيه، ويفترضون أن التخفيضات الضريبية غير ممولة. وأضاف أن “سياسات ترامب الاقتصادية والتعريفات الجمركية الجديدة ستضع الولايات المتحدة على أساس مالي أكثر استقرارًا من أي مقترح سياسي منذ عقود”. كما أوضح أيضًا أن الأسواق، رغم ما يبدو من منطق ظاهر، تفتقر إلى فهم أعمق للواقع، خاصة فيما يتعلق بعدم دقة توقعات مكتب الميزانية في الكونغرس تاريخيًا، وكذلك التأثير الإيجابي الكبير المنتظر من العوائد الجديدة الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
تراجع وول ستريت
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.26% أو ما يعادل 111 نقطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنحو 0.17%، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعًا بنسبة 0.28%. وفي تمام الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش، أما على صعيد العملات، فقد انخفض اليورو بنسبة 0.23% أمام الدولار، ليتداول عند 1.13023 دولار.