جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس دعوته إلى خفض معدلات الفائدة، مشيرًا إلى أن أحدث المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة جاءت «أعلى بكثير من التوقعات». وأوضح أن السوق المالية تتراجع رغم قوة البيانات الاقتصادية، معتبرًا أن «الأرقام الجيدة يجب أن تُكافأ لا أن تُعاقَب»، في إشارة إلى أن قوة البيانات تدفع عادةً إلى رفع الفائدة. وأضاف ترامب أن التضخم «غير موجود فعليًا»، لافتًا إلى أن الرسوم الجمركية ساهمت في رفع تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.8% في الربع الثاني، متسائلًا: «لماذا لا نحافظ على هذه الأرقام القوية مع خفض الفائدة لتحقيق نتائج أفضل؟».
في المقابل، أكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي خلال منتدى المصرفيين الغربي لعام 2025 أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم «لم يكن بالحجم الذي توقعته النماذج الاقتصادية»، لكنها حذّرت من بوادر ضغوط في سوق العمل، مثل زيادة مدة بحث الخريجين الجدد عن وظائف وتراجع معدلات العثور على عمل. وأشارت إلى أن معدلات الفائدة الحالية ما زالت «مقيدة بشكل معتدل»، مرجحة الحاجة إلى «مزيد من التخفيضات تدريجيًا»، لكنها شددت على أن العودة إلى المستوى الحيادي «ستكون خطوة محفوفة بالمخاطر». كما أوضحت أن الاحتياطي الفيدرالي يدرس كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الإدارية الخلفية، إلا أنه لم يعتمد أي تطبيقات فعلية حتى الآن.
أضف تعليق