في ظل تصاعد الضغوط السياسية وتزايد الترقب، تستعد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإعلان عن قراره بشأن الفائدة في وقت لاحق اليوم، وسط ترجيحات واسعة من جانب المحللين تشير إلى إبقاء النطاق الحالي دون تغيير بين 4.25% و4.50%، وذلك في ظل استمرار حالة الغموض المرتبطة بتأثير الرسوم الجمركية على التجارة العالمية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد انتقاداته لرئيس الفيدرالي جيروم باول، مطالبًا بخفض بمقدار ثلاث نقاط مئوية، مشيرًا إلى أن كل نقطة مئوية يتم خفضها ستوفر على الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 360 مليار دولار. وتأتي هذه التصريحات في وقت حققت فيه الولايات المتحدة تقدمًا على صعيد الاتفاقات التجارية، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يقضي بخفض الرسوم الجمركية إلى 15%، إلى جانب اتفاق سابق مع اليابان. كما تشهد المحادثات مع الصين بوادر إيجابية، بعد الاتفاق على تمديد الهدنة التجارية، في انتظار موافقة البيت الأبيض.
على صعيد البيانات الاقتصادية، سجل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة ارتفاعًا إلى 2.7% خلال يونيو، ما يزيد من مخاوف الفيدرالي بشأن الضغوط التضخمية المستمرة، ويعزز من فرص تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، رغم الضغوط السياسية المتزايدة.
في المجمل، يبدو أن استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، إلى جانب بقاء معدلات التضخم ضمن مستويات مرتفعة نسبيًا، سيدفع الفيدرالي إلى الإبقاء على الفائدة دون تغيير، في خطوة تعكس حذرًا متزايدًا تجاه مستقبل السياسة النقدية.
أضف تعليق