تناول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا العديد من القضايا الحاسمة في مؤتمر صحفي وبيانات عامة. أولا، أعرب باول عن مخاوفه بشأن التوسع السريع في الإقراض من قبل المؤسسات المالية غير المصرفية، مؤكدا على الحاجة إلى رقابة يقظة بسبب المخاطر المحتملة على الاستقرار المالي. وأشار إلى أنه إذا لم يتم تنظيم نمو هذا القطاع بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يشكل تحديات كبيرة.
ناقش باول أيضًا التضخم المستمر، خاصة في سوق الإسكان. وأشار إلى أن السياسات النقدية التقييدية التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع لخفض التضخم. ومع ذلك، فإنه لا يزال يأمل في أن تؤدي الجهود المستمرة إلى انخفاض التضخم في نهاية المطاف. وفيما يتعلق بموضوع قرارات أسعار الفائدة المستقبلية، أشار باول إلى أنه من غير المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في المستقبل القريب. وشدد على أهمية الحفاظ على المعدلات الحالية لإدارة التضخم بشكل فعال، مشيراً إلى أن المعدل الحالي من 5.25% إلى 5.5% مناسب نظراً للظروف الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، سلط باول الضوء على التأثير المفيد للهجرة على الاقتصاد الأمريكي، وخاصة في معالجة نقص العمالة. كما أعرب عن توقعات إيجابية بشأن الأداء الاقتصادي العام، مشيراً إلى الإنفاق الاستهلاكي القوي ونمو التوظيف واستثمارات الأعمال، مما ساهم في توسع الاقتصاد بأكثر من 3٪ العام الماضي.
