أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الإثنين إلى أن التغيرات الجيوسياسية والمالية قد تمنح اليورو فرصة للعب دور دولي أكبر خلال المرحلة المقبلة، في ظل تزايد الشكوك حول استدامة هيمنة الدولار الأمريكي على النظام المالي العالمي. ولفتت إلى أن تعزيز مكانة اليورو عالميًا من شأنه أن يتيح لدول الاتحاد الأوروبي ولشركاته الاقتراض بتكاليف أقل، مع تقليص تأثير تقلبات أسعار الصرف وحماية المنطقة من العقوبات الاقتصادية أو “الإجراءات القسرية الأخرى”.
وأكدت لاجارد أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من الاتحاد الأوروبي الحفاظ على التزامه بسياسات التجارة الحرة، إلى جانب تطوير قدراته الأمنية، وبناء أسواق مالية أعمق وأكثر سيولة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية. كما شددت على أهمية ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الوحدة السياسية لمواجهة الضغوط الخارجية.
وفي سياق متصل، حذّر عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) يواكيم ناجل من أن حالة عدم اليقين باتت سمة دائمة في المشهد الاقتصادي العالمي، مؤكدًا أن “الضبابية ستكون على الأرجح الوضع الطبيعي الجديد”، على حد تعبيره. وأوضح ناجل أن تصاعد التوترات التجارية، وخاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قد يلحق أضرارًا اقتصادية أكبر بالولايات المتحدة مقارنة بشركائها التجاريين.