أكد محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، خلال شهادته يوم الثلاثاء أمام لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس اللوردات، أن الاتجاه العام لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة “يسير نحو الانخفاض وسيستمر كذلك”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن البنك لا يتبع مسارًا محددًا مسبقًا بسبب “الضبابية الكبيرة التي تكتنف المشهد الاقتصادي العالمي”. وأوضح أن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية قد صوتوا بالفعل لصالح خفض الفائدة في الاجتماع الأخير، مشيرًا إلى وجود تساؤلات داخل اللجنة بشأن مدى انتقال تعديلات سوق العمل إلى معدلات التضخم.
وأشار بيلي إلى أنه لا يرغب في تقديم أي توقعات بشأن قرارات الاجتماع المقبل للبنك المركزي، مؤكدًا أنه يتوخى الحذر الشديد في هذه المرحلة نظرًا لتعقيدات الوضع العالمي.
الرسوم الأمريكية: نتائج غير متوقعة وتأثيرات مزدوجة
وفي جانب آخر من تصريحاته، أبدى بيلي قلقه بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب، موضحًا أن مآلاتها “غير قابلة للتنبؤ”، خاصة مع اقتراب نهاية المهلة المحددة التي منحها ترامب لإبرام اتفاقات تجارية. وأوضح أن الاتفاق الوحيد المُعلن حتى الآن هو مع المملكة المتحدة، لكنه لم يُنفذ بعد. فيما يتعلق بتأثير تلك الرسوم على التضخم، اعتبر بيلي أن الصورة “غامضة للغاية”، حيث قد تسهم في تقليل الضغوط التضخمية إذا ما أدت إلى إعادة توجيه الصادرات من الصين إلى دول أخرى مثل بريطانيا، لكنها في المقابل قد تُحدث صدمات في سلاسل التوريد العالمية، مما يدفع التضخم إلى الارتفاع.
ختم بيلي بالتأكيد على أن أي تشرذم في النظام التجاري العالمي سيشكل عبئًا على النمو الاقتصادي العالمي، محذرًا من أن البيئة الاقتصادية الحالية تتطلب مرونة عالية في السياسات النقدية وتوقعًا دائمًا للمتغيرات.
أضف تعليق