يوجد بعض المفاهيم الخاطئة فى سوق الفوركس, والتى يحاول كل متداول مبتدئ ان يتخذها كشروط اساسية فى تداولاتهم
لكنها قد تسبب فى النهاية عدم النجاح والفشل , ليس لانها مفاهيم غير مهمة , ولكن لان البشر بطبيعتهم غير متشابهين .
دعونا نلقى نظرة على ثلاثة من هذه المفاهيم : –
1- “سوف تنجح إذا كنت تعمل بجد بما فيه الكفاية “
بالطبع ستنجح اذا كنت تعمل بجد ولكن يلزمك مقومات النجاح .
فمن الممكن ان تعمل بجد لمده 20 ساعة يوميا ولكن امكانيات استيعابك محدودة او ان رؤيتك غير واضحة فمستحيل ان تنجح بمجرد انك تعمل لعدد ساعات طويلة .
اضافة الى ان هذا العمل يجعلك تتخلى عن حياتك الاجتماعية كلها وهذه الطريقة التى تعمل بها غير عادلة .
حتى ان نجحت فى الفوركس فلن تكون سعيدا فى الحياة نظرا لانك تقضى وقتك كله امام الشاشة تراقب الاسعار وتتداول فى الفوركس.
وانظر الى الفنانين والرياضيين الذين يكرسون كل وقتهم لحرفتهم , فمهم لا يستطيعون العيش خارج وظائفهم .
فلا تجعل التداول هو حياتك بل هو وظيفة لعدة ساعات ثم امضى فى حياتك .
2- “ان كل ما تحتاجه للنجاح هو الانضباط”
فعلا حتى تكون ناجح فى الفوركس يجب ان تكون منضبط , ولكن ليس كل منضبط ناجح فى الفوركس, فكما ذكرت سابقا اننا لسنا متشابهين .
فمن الممكن ان تكون منضبط واغلب صفقاتك خسارة وبما انك منضبط وتعلمت ان الانضباط يصنع النجاح ستظل جامد فى انضباطك حتى تخسر تجارتك وحسابك .
متداولين الفوركس الذين خسروا حساباتهم وأموالهم ليسوا بالضرورة مجموعة غير منضبطة, حيث يمكن انهم لم يكرسوا الوقت والجهد الكافى لمعرفة أنماط التداول المناسبة لهم .
3- “العاطفة هي العدو رقم واحد للمتداول”
ليس هناك إنكار أن العواطف الجامحة يمكن أن تؤثر سلبا على أداء تداول الفوركس بالنسبة لكثير من المتداولين .
حيث ان الاستسلام للعواطف يعني قطع المكاسب في وقت مبكر أيضا تسمح للخسائر ان تزيد، وحتى قد يقودك الى إزالة نقطة وقف الخسائر أحيانا كثيرا وترك الصفقة بدون وقف.
وكثيرا ما تؤدي هذه الأعمال إلى خسائر أكبر من المتوقع وصولا الى نداء الهامش .
ولكن التغلب على العواطف يشكل تحديا كبيرا . فحين تسطيع ان تتحكم فيها سيؤدى هذا الى نتائج ممتازة ولكنها أيضا ليست الطريقة المثلى للارباح الدائمة .
تذكر دائما أن التداول هو حقل الأداء حيث يكون النجاح نتيجة لمزيج من العديد والعديد من المتغيرات على سبيل المثال لا الحصر :
- المواهب والمهارات .
- والعاطفة .
- والانضباط .
