حذّرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الخميس من أن الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة تسهم بشكل كبير في زيادة احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، مشيرة إلى أن مستوى الرسوم الجديدة بلغ “مستوى لم يُسجَّل منذ عام 1909”.
وأوضحت الوكالة في تقريرها أن النمو الاقتصادي الأمريكي مرشح لأن يكون أضعف من التقدير السابق البالغ 1.7% الذي صدر في مارس، في ظل تصاعد التأثيرات السلبية للسياسات التجارية.
وأشار التقرير إلى أن “ارتفاع الرسوم الجمركية سيقود إلى زيادة أسعار المستهلك، وانخفاض أرباح الشركات داخل الولايات المتحدة. كما سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى الضغط على الأجور الحقيقية، ما يُضعف من إنفاق المستهلكين، في حين يُمثل تراجع الأرباح إلى جانب عدم اليقين السياسي عقبة أمام استثمارات القطاع الخاص.” أضافت فيتش أن توقعات النمو العالمية تدهورت أيضًا، لاسيما في المنطقة الآسيوية، نتيجة التداعيات المتسارعة للأزمة التجارية.
وفي سياق السياسة النقدية، لفتت الوكالة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى موقف “أكثر حذرًا” فيما يخص مزيد من خفض أسعار الفائدة، نظرًا للارتفاع في الرسوم الجمركية الذي تجاوز التوقعات السابقة.
