تحدث باول كذلك عن مسارات متعددة محتملة للسياسة النقدية في المرحلة المقبلة. وقال إن استمرار انخفاض التضخم، إلى جانب مؤشرات ضعف في سوق العمل، قد يدفع الفيدرالي إلى تسريع وتيرة خفض الفائدة. في المقابل، فإن بقاء سوق العمل قويًا وارتفاع التضخم قد يدفع الفيدرالي لتثبيت الفائدة لفترة أطول.
وأشار إلى أن “أغلبية كبيرة” من أعضاء لجنة السوق المفتوحة ترى أنه سيكون من المناسب خفض الفائدة لاحقًا هذا العام، رغم أن بعض الضغوط التضخمية قد تعود نتيجة الرسوم الجمركية. وأوضح أن التوقعات الحالية لا تشير إلى سيناريو يرتفع فيه التضخم والبطالة معًا.
الرسوم الجمركية تؤخر خفض الفائدة
أرجع باول قرار الفيدرالي بعدم خفض الفائدة حاليًا إلى “ضغوط تضخمية متوقعة نتيجة الرسوم الجمركية”، مشيرًا إلى أن معظم قواعد تايلور التي يعتمد عليها التقرير نصف السنوي للسياسة النقدية تُظهر أن معدل الفائدة الحالي مناسب. وأضاف: “أربع قواعد ترى أن السياسة الحالية ضمن النطاق الصحيح، بينما واحدة فقط تُرجح الرفع”. من اللافت أن باول لم يعلّق على تصريحات الرئيس دونالد ترامب، التي وجّه فيها انتقادات مباشرة له بسبب عدم خفض الفائدة حتى الآن.
باول: الفيدرالي لا يمتلك الصلاحية لشراء بيتكوين ويراقب التهديدات السيبرانية عن كثب
أكّد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال شهادته أمام الكونجرس يوم الثلاثاء أن البنك المركزي “لا يمتلك الصلاحية القانونية لشراء البيتكوين”، مضيفًا: “ولا نسعى للحصول على هذه الصلاحية”. وأوضح أن البنوك التجارية لا تزال حرة في تقديم خدماتها للقطاع الرقمي طالما أنها تلتزم بإجراءات الحوكمة وسلامة النظام المالي.
الفيدرالي في حالة تأهب لمواجهة الهجمات الإلكترونية
في سياق متصل، أشار باول إلى أن الفيدرالي في “حالة تأهب” تحسبًا لأي تهديدات سيبرانية محتملة، موضحًا أن المؤسسة قد تكون هدفًا لمثل هذه الهجمات. جاء ذلك ردًا على أسئلة من أعضاء الكونجرس حول احتمالية تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية إيرانية بعد الضربات التي استهدفت منشآت نووية في طهران. وبيّن باول أن الفيدرالي يعمل بشكل وثيق مع الجهات الرقابية الأخرى والأجهزة الحكومية المختصة بالأمن السيبراني، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر مع البنوك لضمان الاستعداد. وأضاف: “لا يمكن الشعور بالارتياح في هذا المجال، لأن المهاجمين يطورون قدراتهم باستمرار”.
أضف تعليق