كشفت تقارير صحفية، يوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم هذا الأسبوع إجراء زيارة رسمية إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي في إطار مراجعة حكومية لأعمال التجديد التي تُقدّر تكلفتها بنحو 2.5 مليار دولار. وبحسب ما أفاد به نائب كبير موظفي البيت الأبيض، جيمس بلير، فإن الزيارة تأتي كجزء من تدقيق واسع النطاق في المشروع. ووفقًا لمصادر مطّلعة، من المتوقع أن يشارك في الوفد السيناتور الجمهوري تيم سكوت، رئيس لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ. وأشارت المصادر إلى أن ترامب وفريقه يعتبرون طلب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على تمويل إضافي لتجديد المبنى فرصة محتملة لعزله في حال تم الكشف عن أي تجاوزات أو مخالفات في المشروع.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقة بين ترامب وباول توترًا ملحوظًا، على خلفية رفض الأخير خفض أسعار الفائدة رغم ضغوط متزايدة من البيت الأبيض. وعلى الرغم من تزايد التكهنات حول نية ترامب إقالة باول، إلا أن الرئيس الأمريكي صرّح في وقت سابق بأنه “من غير المرجح” أن يُقدم على هذه الخطوة، علمًا بأن ولاية باول مستمرة حتى مايو 2026.
بيسّنت: على الإدارة مراجعة المؤسسة ككل
من جانبه، شدد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسّنت خلال مقابلة مع شبكة CNBC مساء الإثنين، على ضرورة أن تقوم إدارة ترامب بمراجعة شاملة لمؤسسة الاحتياطي الفيدرالي، وليس فقط مشروع التجديد. وأكد أنه سيزور مقر الفيدرالي في نفس الليلة، دون أن يتطرق إلى مستقبل باول، مكتفيًا بالقول إن “القرار في نهاية المطاف يعود لترامب”. ورفض بيسّنت تأكيد ما ورد في تقرير صحيفة وول ستريت جورنال بشأن كونه الشخص الذي نصح الرئيس بعدم عزل باول، معتبرًا أن تلك الادعاءات تستند إلى معلومات “غير مكتملة”. في المقابل، شدد على أن خفض الفائدة أصبح ضروريًا، معتبرًا أن هذه الخطوة كفيلة بـ”تحرير سوقي الرهن العقاري والإسكان”.
أضف تعليق