في تصريحات متزامنة نُشرت يوم الخميس، عبّر ثلاثة من رؤساء فروع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رؤى متباينة بشأن مسار السياسة النقدية قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر.
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، رفضت فكرة خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تبعث “إشارة استعجال” لا تعكس الواقع الفعلي لسوق العمل. وأوضحت في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال أن سوق العمل “ليس سيئًا في الوقت الحالي” رغم تباطؤه، مؤكدة أن السياسة النقدية تبدو “أكثر تقييدًا مما ينبغي” بالنسبة لمسار الاقتصاد، داعية إلى تخفيف تدريجي خلال العام المقبل بدلًا من خطوات مفاجئة.
من جانبه، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إلى أن الرسوم الجمركية تمثل “صدمة ركودية تضخمية”، محذرًا من اعتبار تأثيرها على التضخم قصير المدى فقط، ولافتًا إلى مخاطر تراجع نمو الإنتاجية جراء هذه السياسات. وعن اجتماع سبتمبر، شدد على أنه لا يريد الالتزام المسبق بخفض الفائدة، مؤكدًا أن القرار سيعتمد على تقييم بيانات التضخم قبيل الاجتماع.
أما رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، فأكد أن قوة سوق العمل تمنح البنك المركزي “ترف الانتظار” قبل تعديل السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن معدل البطالة يتراوح بين 4.1% و4.2% وهو مستوى منخفض تاريخيًا. ومع ذلك، لفت إلى أن المستهلكين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط يواجهون ضغوطًا مالية، بينما المستهلكون ذوو الدخل المرتفع “في وضع جيد ومستقر”.
أضف تعليق