قالت ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إن سوق العمل في الولايات المتحدة ما زال متينًا رغم تباطؤه التدريجي، مشيرة إلى أن معدل البطالة ارتفع بشكل طفيف من 4.1% في يونيو إلى 4.3% في أغسطس، وهو ما اعتبرته “قراءة منخفضة نسبيًا تعكس اقتصادًا سليمًا”. كما أوضحت كوك، في تصريحاتها خلال مؤتمر في واشنطن، وهي أول تصريحات علنية لها منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إقالتها، أن نمو التوظيف تباطأ جزئيًا نتيجة انخفاض وتيرة الهجرة وتراجع نمو السكان، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن معدل التضخم ما زال مرتفعًا لكنه قد يتراجع مع انحسار آثار الرسوم الجمركية، مؤكدة التزامها بهدف الفيدرالي البالغ 2%.
وأضافت أن قرار خفض الفائدة الأخير إلى نطاق 3.75%–4% كان “مناسبًا” في ظل تصاعد المخاطر على التوظيف. وامتنعت كوك عن التعليق على قرار ترامب المحتمل بعزلها، مكتفية بالقول إنها ستواصل عملها “نيابة عن الشعب الأمريكي”.
كوك: الذكاء الاصطناعي قد يغيّر قواعد الإنتاجية لكنه يهدد الوظائف
وفي سياق آخر، حذّرت كوك من أن الذكاء الاصطناعي قد يحدث تحوّلًا جذريًا في نمو الإنتاجية لكنه في الوقت نفسه قد يحمل آثارًا سلبية عميقة على سوق العمل، موضحة أن التأثير الحقيقي لهذه التقنية ما زال غير مؤكد. كما أكدت أن الاقتصاد الأمريكي “لم يتدهور بالقدر الذي كان يُخشى منه”، لكنها حذرت من أن التبني السريع للذكاء الاصطناعي قد يعمّق الفجوات وعدم المساواة داخل المجتمع. وأضافت أن ارتفاع الإنتاجية المحتمل بفضل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التضخم على المدى الطويل، مشيرة إلى أن النتائج ستعتمد على “مدى سرعة وانتشار اعتماد هذه التقنية عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة”.






أضف تعليق