أكدت المفوضية الأوروبية أن ثقة المستهلك في منطقة اليورو بقيت دون أي تغيّر خلال نوفمبر، بعدما استقر المؤشر عند مستوى سالب 14.2، وهي نفس قراءة الشهر السابق وضمن التقديرات الأولية المعلنة مسبقًا. وفي الاتحاد الأوروبي، تراجع مؤشر ثقة المستهلك بشكل طفيف بنحو 0.1 نقطة ليصل إلى سالب 13.6، متطابقًا كذلك مع التوقعات.
أظهر التقرير ارتفاعًا محدودًا في مؤشر الثقة الاقتصادية بنحو 0.2 نقطة ليصل إلى 97.0 داخل منطقة اليورو وإلى 96.8 في الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى تحسّن طفيف في المزاج الاقتصادي العام لكنه ما يزال دون متوسطه طويل الأجل البالغ 100 نقطة. كما سجّل مؤشر توقعات التوظيف ارتفاعًا بنحو 0.8 نقطة إلى 97.8 داخل منطقة اليورو، وبمقدار 1.1 نقطة ليبلغ 98.8 في الاتحاد الأوروبي. ورغم هذا التحسن، ظل المؤشران — الثقة الاقتصادية وتوقعات التوظيف — أقل من متوسطهما التاريخي، ما يعكس استمرار الضغوط على الأسواق الأوروبية في ظل تباطؤ النمو وتراجع معنويات المستهلكين مقارنة بالسنوات الماضية.
جي إف كيه: تحسّن طفيف في ثقة المستهلك الألماني خلال ديسمبر
في بيانات اخرى، كشفت بيانات معهد GfK بالتعاون مع معهد نورنبرغ لقرارات السوق NIM أن ثقة المستهلك في ألمانيا تتجه إلى قدر من الاستقرار خلال ديسمبر، مع تسجيل المؤشر مستوى سالب 23.2 بارتفاع يبلغ 0.9 نقطة مقارنة بالقراءة المعدلة لشهر نوفمبر عند سالب 24.1. جاءت هذه الأرقام وفقًا لتوقعات الأسواق تقريبًا، ما يعكس حالة من الهدوء النسبي في معنويات المستهلكين رغم تباطؤ التعافي الاقتصادي.
أظهر مؤشر توقعات الدخل تراجعًا للشهر الثاني على التوالي بعدما انخفض في نوفمبر بنحو 2.4 نقطة ليصل إلى سالب 0.1، في إشارة إلى استمرار الضغوط على دخول الأسر. في المقابل، ارتفع مؤشر الاستعداد للشراء بنحو 3.3 نقاط ليصل إلى سالب 6، وهو مستوى مماثل لقراءة نوفمبر 2024 ويُعد ثاني أعلى مستوى للمؤشر خلال العام، ما يعكس ميلًا محدودًا لدى المستهلكين نحو الإنفاق رغم الظروف الاقتصادية الحذرة.
أما توقعات الاقتصاد فقد شهدت تراجعًا طفيفًا بنحو 1.9 نقطة لتصل إلى سالب 1.1. وعلّق معهد GfK بأن هذه النتائج تشير من ناحية إلى وجود درجة من الاستقرار في المزاج الاستهلاكي، لكنها من ناحية أخرى تعكس عدم توقع المستهلكين لأي تعافٍ اقتصادي ملموس في المدى القصير.
أضف تعليق