أظهر محضر اجتماع مجلس المحافظين في البنك المركزي الأوروبي لشهر أكتوبر أن عددًا من الأعضاء اعتبروا أن مرحلة خفض أسعار الفائدة قد بلغت نهايتها، مؤكدين أن التوقعات الاقتصادية الحالية تظل ملائمة بما يكفي للاستمرار دون مزيد من التخفيضات، ما لم تظهر مخاطر جديدة يمكن أن تغيّر المشهد. ووفق ما ورد في المحضر، يرى هؤلاء الأعضاء أن السياسة النقدية لا ينبغي تعديلها استجابة لتقلبات مؤقتة أو معتدلة في التضخم.
في المقابل، أبدت آراء أخرى داخل المجلس قلقًا من أن اقتصاد منطقة اليورو قد لا يمتلك “الزخم الكافي” لتحمل تشديد السياسة النقدية دون أن يمتد أثره إلى وتيرة النمو، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الأنشطة الاقتصادية.
اتفق المجلس على أن الآفاق لا تزال غير واضحة، خصوصًا في ظل التوترات التجارية والجيوسياسية، معتبرين أن الإبقاء على الفائدة دون تغيير في اجتماع أكتوبر يتيح للمركزي الأوروبي مساحة أكبر لجمع البيانات وتقييم المخاطر قبل اجتماع ديسمبر. وشدد المجلس على أن مستوى أسعار الفائدة الحالية يُعد قويًا بما يكفي للتعامل مع الصدمات المحتملة، مع مراقبة التطورات الاقتصادية بعناية خلال الفترة المقبلة.
أضف تعليق