المفارقة مثيرة ونادرة. الاقتصاد العالمي يعطي اشارات نمو متلاحقة. الانتاج الصناعي في اليابان سجل ارتفاعا بمقدار 25% في ابريل قياسا على نفس الفترة من العام 2009 . الانتاج الصناعي الصيني اظهر ايضا محدودية تأثير الازمة الاوروبية. رغم كل هذا فان الخوف - في اوساط البنوك خاصة - من انهيارات مفاجئة في اسواق المال مستمر ومتنامٍ.
ابرز مؤشر على الحالة هذه ارتفاع ايداعات البنوك الاوروبية في صندوق المركزي الاوروبي خلال العطلة الاسبوعية مسجلة رقما قياسيا جديدا على 384 مليار يورو.
الشعور العام لا تنجح البيانات الايجابية في تحويله بثقة الى الوجهة الايجابية. السبب في ذلك ان اللعبة الحالية التي تمارَس بين عامل مديونية الدول من جهة ونسبة النمو من جهة أخرى هي المنطلق الرئيسي الموجه والمتحكم بالاسواق. هذا يجعل المستثمرين على حذر مستديم. الحذر من استحالة التاثير السلبي لارتفاع المديونية العامة على نسبة النمو الاقتصادي.اضافة الى انه اذا كانت البنوك نفسها لا تولي النظام المصرفي الثقة التي يحتاجها، فكيف بالاحرى المستثمرون؟