يا باشا دا مؤشر على زيادة الطلب على عملة الدولار فى القطاع الإستهلاكى و بالتأكيد سيكون له تأثير على سعر صرف الدولار أما تأثير ذلك من الناحية الفنية فيكون له آثار سريعة مثلاً نزول السعر أمام اليورو الآن إلى مستوى 1.3035 أو أقل قد يكون بسبب هذا الخبر.
عشان تقدر تتأكد من تأثير هذا الخبر قارن البيانات اللى معاك مع بيانات الزوج الآخر الذى تتاجر عليه ،، مثلاً قارن معدل زيادة السائحين إلى دول الإتحاد الأوروبى و معدل التوظيف فيها شوف مين فى وضع أحسن حتعرف السعر حيتحرك لمصلحة مين ،،
عموماً الأزمة الكبرى فى اليورو هى أزمة ديون فى المقام الأول تترجم فى شكل ضعف سيولة و بالتالى إضعاف القوة الشرائية للمواطن الأوروبى و عليه عدم مقدرة المستثمر فى الحصول على أرباح أو حصوله على أرباح دفترية دون وجود سيولة و بالتالى تنخفض معدلات الإئتمان فإن المواطن بعد أن ضعفت قدرته على الشراء لا يجد من يقرضه لتدبير المصاريف و بالتالى فالمستثمر سيتوقف عن ضخ إستثمارات فى السوق الأوروبى و هذكذا تدور المشكلة ، و الإقتراض لحل مشكلة السيولة فى رأيى أسبرين سيرفع السعر فترة (قد تصل من ستة أشهر إلى سنة) و لكن سيعود التراجع مرة آخرى.
إذا نجح الإتحاد الأوروبى فى رفع معدلات الإستهلاك المحلى و تقليل نسبة البطالة سيرتفع اليورو مرة آخرى ،، و رأيى ان أرتفاع الدولار أمام اليورو هو إرتفاع وهمى لا يعكس قوة الإقتصاد الأمريكى بقدر ما يعكس ضعف الإقتصاد الأوروبى و فقدان ثقة المستثمر فيه و بالتالى ثقة المضارب عليه. كما انى اشك فى وجود تدخل أمريكى فى الإقتصاد الأوروبى يؤكد شكى تصريح ميريكل ان الوقت قد حان لوقف الممارسات الإقتصادية غير المشروعة من الجانب الأمريكى.
كل ما سبق يدخل فى إطار التحليل الأساسى ،، أما التحليل الفنى فشىء آخر لأن التحليل الأساسى يتعامل مع المستقبل أما التحليل الفنى فيعتمد على الحاضر فإذا إتخذت قراراً بناء على تحليل أساسى قد تجد النتيجة على عكس ما تتوقعها.
أنا أبنى توقعاتى مبدئياً على التحليل الفنى أولاً و أضع تصورات للتحليل الأساسى و أعتمد على الكوت لتدعيم إختلاف أو إتفاق التحليلين معاً و بعدها أخذ قرارى و قد لا ينجح فى كل المحاولات و لكن المهم ان ينجح فى أغلبها