"ساندي" يعصف بأرواح 13 ويصيب الساحل الشرقي الأمريكي بالشلل
ضرب الإعصار "ساندي" السواحل الشرقية للولايات المتحدة متسببا في حالة فوضى كبيرة بعد أن أسفر عن سقوط 13 قتيلا وإغلاق مدارس ومحال تجارية وإلغاء رحلات جوية وتعطيل حركة المرور وتعليق الأنشطة الانتخابية.
ولامس "ساندي" أراضي مدينة أتلانتيك سيتي السياحية بولاية نيوجيرسي في الساعة 20:10 ت م (00:10 صباح الثلاثاء ت ج) حيث صاحبته رياح بلغت سرعتها 137 كلم/ساعة ما قد يجعله واحدا من أعنف الأعاصير في الولايات المتحدة، في ظل تقديرات بوصول خسائره إلى 45 مليون دولار.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن 12 قتيلا سقطوا في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا الغربية وكونكتيكت وكارولينا، بينما لقي شخص آخر مصرعه في كندا بسبب الرياح القوية.
وقال المركز القومي للأعاصير في نشرته الأخيرة إن "ساندي" يبتعد حاليا بمسافة 15 كلم عن جنوب غرب فيلادلفيا بعد أن ترك 2.3 مليون شخص يعانون من انقطاع الكهرباء في 11 ولاية أمريكية.
وبدت أغلب شوارع المدن الرئيسية في الولايات الواقعة بمرمى الإعصار مهجورة كما تم تعليق الدراسة وإغلاق محلات تجارية ووقف الحملات الدعائية للرئيس باراك أوباما ومنافسه في الانتخابات المقبلة ميت رومني.
وألغى أوباما زيارة كان من المقرر أن يقوم بها برفقة الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى أوهايو وأعلن حالة الطوارئ في تسع ولايات حتى يتسنى لحكوماتها المحلية طلب مساعدات من الحكومة الفيدرالية.
وقال أوباما في تصريحات أطلقها من البيت الأبيض "لست قلقا لأثر الإعصار على الانتخابات بل انا قلق على أثره على من يتواجدون في مساره".
وقامت السلطات في منطقة واشنطن برفع اعلام تحذيرية في محيط مجرى نهر بوتوماك تحسبا لحدوث فيضانات فيما تم تعطيل المواصلات العامة بالكامل بما فيها خطوط المترو النفقية.
وعلى مستوى النقل الجوي، تسبب "ساندي" في إلغاء 14 ألف رحلة في الولايات المتحدة يوم الاثنين، بجانب ألفين و800 رحلة على الأقل كانت مقررة لليوم الثلاثاء.
وأوفدت لجنة متابعة النشاط النووي الأمريكية مفتشين إلى عدد من المنشآت الكائنة بالولايات التي تتعرض للإعصار مثل ميريلاند ونيويورك ونيوجيرسي وبنسيلفانيا ولكن أيا منهم لم يصدر حتى الآن أمرا بإغلاق أية محطة.
وشهدت المتاجر الرئيسية بواشنطن ومدن أخرى تسابقا من جانب السكان على شراء الأغذية وعبوات المياه والبطاريات تحسبا لحالة طوارئ.
وقال بيتر موريسي، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بجامعة ميريلاند، لقناة "سي إن بي سي" إن "ساندي" بإمكانه ان يتسبب في "دمار هائل"، مرجحا أن تصل القيمة الإجمالية لخسائره إلى 45 مليون دولار بتأثيرات سلبية على نسبة 25% من النشاط الاقتصادي الأمريكي.
وألقت حالة الترقب بظلالها على مشاهير الأمريكيين الذين عبروا عن مشاعرهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وقال المذيع الشهير لاري كينج في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" مساء الاثنين "عشت لمدة 20 عاما في ميامي وشاهدت أعاصير كثيرا ولكن لم يكن أي منها مثل ساندي.. إنها قصة رعب".
وكان "ساندي" قد خلف 63 قتيلا بدول أمريكا الوسطى والكاريبي وتسبب في دمار هائل بهايتي تحديدا قبل وصوله إلى الولايات المتحدة. (إفي)