اليورو يتعافى من خسائره الاولية ويصعد امام الدولار
عافى اليورو من خسائره الاولية امام الدولار وارتد للصعود يوم الخميس مع تأكيد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الاوروبي إلتزامه بالحفاظ على وحدة منطقة اليورو. وبعد ان هبط في وقت سابق من الجلسة الى 1.2745 دولار تعافى اليورو من خسائره وارتفع 0.2 بالمئة الى 1.2880 دولار وفقا لبيانات رويترز قبل ان يتراجع قليلا الى 1.2866 دولار بحلول الساعة 1420 بتوقيت جرينتش

قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إن البنك يتوقع انتعاشا اقتصاديا تدريجيا في وقت لاحق من العام لكنه سيراقب البيانات المقبلة عن كثب وعلى استعداد لخفض أسعار الفائدة إذا ما دعت الضرورة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دراجي بعد أن أعلن البنك الابقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها المنخفضة القياسية البالغة 0.75 بالمئة وهو أعلى مستوى بين البنوك المركزية الكبرى في العالم.
وذكر دراجي أن المناقشات في الاجتماع الشهري للجنة السياسات النقدية بالبنك كانت مكثفة وجاء توافق الآراء لصالح الابقاء على المستوى الحالي لأسعار الفائدة.
لكنه أضاف أن البنك "مستعد للتحرك" وسط شكوك بشأن انتعاش اقتصاد منطقة اليورو.
وتابع "خلال الأسابيع المقبلة سنراقب عن كثب كل المعلومات الواردة بشأن التطورات الاقتصادية والنقدية ونقيم تأثيرها على آفاق استقرار الأسعار."
وقال دراجي "ضعف النشاط الاقتصادي امتد إلى الجزء الأول من العام كما أن انتعاشا تدريجيا متوقعا في النصف الثاني عرضة لمخاطر نزولية."
ومع تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية قلص المركزي الأوروبي مساندته للاقتصاد مقارنة بما يفعله نظرائه في اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا الذين أطلقوا برامج ضخمة لشراء الأصول وضخ أموال جديدة وخفض أسعار الفائدة إلى مستوى قرب الصفر.
ومن المستبعد أن يحذو المركزي الأوروربي نفس الحذو بالرغم من أن قوة اليورو هي آخر ما يحتاجه اقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني من الكساد.
وقال دراجي "سعر الفائدة لدينا ليس هدفا من أهداف السياسة النقدية. هو شيء مهم للنمو واستقرار الأسعار