برنانك يحذر من سياسة التشديد النقدي للبنك الفيدرالي الأمريكي بأنها قد تعطل مسيرة التعافي الاقتصادي
أشار رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بن برنانك اليوم إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعيق نموه ارتفاع معدلات البطالة وخفض الإنفاق الحكومي، واتخاذ سياسة التشديد النقدي عما قريب قد يشكل خطورة على مسيرة التعافي الاقتصادي.
حيث صرح برنانك، "تشديد السياسة النقدية قبل الأوان يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة مؤقتا ولكن أيضا سيحمل مخاطر كبيرة من تباطؤ أو إنهاء الانتعاش الاقتصادي والتسبب في أن يشهد التضخم المزيد من الانخفاض"، وذكر برنانكي اليوم في شهادة معدة من أجل جلسة استماع أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس في واشنطن، "السياسة النقدية تقدم فوائد كبيرة".
جدير بالذكر أن برنانك يقود إلى حد كبير أكبر عملية تحفيزية للاقتصاد في تاريخ البنك الفيدرالي الأمريكي على مدى قرن من الزمان، في محاولة لتحفيز النمو وخفض معدل البطالة المتضخم التي تقف عند %7.5 فيما يقارب 4 أعوام ضمن حركة تعافي عن أطول وأعمق ركود شهدته البلاد منذ الكساد العظيم.
بينما أظهرت سوق العمل تحسنا معتدلا، وفقا لبعض الآراء، وذكر رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي أن "ارتفاع معدلات البطالة والعمالة الناقصة مكلفة للغاية."
وأضاف الخبير: "ليس فقط أنها لا تفرض صعوبات على الأفراد المتضررين وأسرهم بل يضرون أيضًا الإمكانات الإنتاجية للاقتصاد بأكمله من خلال تقويض مهارات العمال وخاصة المتعلقة بهذا الموسم من خلال منع الشباب من اكتساب مهارات العمل والخبرة في المقام الأول".