بنك انجلترا لم يأتِ بأي مفاجأة من العيار الثقيل والخطر محدق بثيران الإسترليني
قامت لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا صباح اليوم الأربعاء بالتصويت بالإجماع على الإبقاء على معدلات الفائدة وبرنامج التسهيل النقدي دونما تغيير عند المستويات الحالية.
هذا وقد صوّت بنك انجلترا بالإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.5% فضلًا عن الإبقاء على أسهم مشتريات الأصول الممولة من قبل احتياطي البنك المركزي عند 375 مليار إسترليني.
جدير بالذكر أن لجنة السياسة النقدية عاودت التأكيد على أنها لا تنتوي رفع قاعدة المعدلات أعلى الـ0.5% أو الخفض من أسهم مشتريات الأصول على الأقل حتى يتراجع معدل البطالة إلى 7%، فالمسألة تخضع لثلاث ركائز. وفي الوقت ذاته يثير ذلك المخاوف حيال التوقعات بشأن معدل التضخم على مدار الفترة المقبلة ما بين 18 – 24 شهرًا، فضلًا عن استقرار تلك التوقعات ومدى تأثير السياسة النقدية في استقرار الأوضاع المالية.
هذا وقد تمت مراجعة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني خلال الربع الثاني من السنة المالية لترتفع إلى 0.7% مما يعكس استمرار نمو مؤشرات إنفاق المستهلكين خلال الربع الثالث من 2013 بالإضافة إلى ارتفاع نتائج مسح قطاع الأعمال في أغسطس. من جانبها لم تتغير قراءة مؤشر النشاط الخدمي الصادر عن Markit/CIPS خلال شهر أغسطس، بعد أن سجلت نموًا ملحوظًا في يوليو، بينما ارتفعت مؤشرات قطاعي التصنيع والتشييد والبناء.
ونتيجة لذلك، سجل مؤشر PMI المركب أعلى مستوياته منذ 1997. وكذلك تحسن مسح قطاع الخدمات الصادر عن CBI، خلال أغسطس. وبشكل إجمالي، قدر أعضاء مجلس إدارة بنك إنجلترا أن التقدير الأولي لنمو الناتج خلال الربع الثالث من 2013 سيكون قرابة %0.7 مقارنة بالمتوقع %0.5 في وقت صدور تقرير التضخم لشهر أغسطس.
البيانات الاقتصادية البريطانية القوية أصبحت المعيار الجديد
استأنف الإسترليني في إحراز المكاسب في هذا الصباح، مع بلوغ الـ GBP/USD أعلى مستوياته في 8 أشهر عند 1.5970. مع ذلك، اتجاه الإسترليني الصاعد قد يواجه مخاطرة حيث أن يستمر صدور البيانات الاقتصادية البريطانية الإيجابية متخطية للتوقعات وهذا أصبح المعيار الجديد للبيانات، مما قد يخفف من مفاجأة صدور المؤشرات ببيانات إيجابية ويضعف المحفزات التي تثير ارتفاع الإسترليني.