انزلاق الدولار على خلفية التخوفات المحيطة بمفاوضات سقف الدين الأمريكي
في ظل موجات القلق المحيطة بمناقشات سقف الدين الأمريكي، يتراجع الدولار بقوة على نطاق واسع مع انزلاق الأسهم أيضا حيث تزداد احتمالية أن الكونجرس يستحيل أن يتوصل إلى اتفاق في 11 ساعة ليسمح بتمديد مؤقت لسقف الدين. وقد تراجع الدولار بحدة مقابل كافة العملات الرئيسة وأكبر خسائر تكبدها كانت في مقابل الدولار النيوزلاندي، بمعدل %0.54 حتى الآن.
إذا أخفق مجلس الشيوخ في تمرير مشروع القانون بتمديد مؤقت لسقف الدين، فسوف تعطل أعمال الحكومة الفيدرالية بشكل جزئي للمرة الأولى منذ 17 عام.
جدير بالذكر أن أيا من الطرفين لا يبدو يترك مجالا للتفاوض؛ حيث يسعى الجمهوريون وراء أي اتفاق يتم فيه رفه سقف الدين ليكون متعلق بتخفيضات في النفقات الفيدرالية بجانب تأجيل تنفيذ إجراء الرعاية الصحية بأسعار مقبولة، لعام كامل. في كل مرة يقوم فيه مجلس النواب المهيمن عليه الجمهوريون، بتمرير مشروع القانون، يأتي مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ليحطموا آمال تمرير مشروع القانون هذا. يضاف إلى ذلك، ليس هناك طريقة سوف تجعل باراك أوباما الذي جعل قانون الرعاية الصحية المشروع الرائد في فترة رئاسته، يسمح للحزب الجمهوري بتأخير أو حجب أحكامه.
وعلى الرغم من أن مواجهة الحكومة الأمريكية لسقف الديون قد ألقى بثقله على الدولار الأمريكي، إلا أنه يوجد بعض الأخبار الجيدة له. حيث أنه عندما حدثت هذه أزمة تعطيل العمل بالحكومة الأمريكية من قبل، فقد تعرض الدولار لموجات كبيرة من البيع إلا أنه عاد ليرتفع مجددًا عقب حل الأزمة وعوض أغلب أو كل ما تكبده من خسائر.
تعرض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 لبعض ضغوط البيع؛ متراجعًا بنحو 0.61% حتى الآن، فالمنطق الأعوج للأسواق عام 2008 قد يعني أن تعطلي أعمال الحكومة الفيدرالية يعمل على تقليل فرص خفض برنامج شراء الأصول في أكتوبر المقبل مما يبعث المخاوف حول حدوث سيولة في 2014 وهو ما يشكل دعمًا للأسهم أمام ضغوط البيع.
ويتم التداول على الـ EUR/USD حاليًا عند المستوى 1.3534 بارتفاع تبلغ نسبته 0.35% مقابل سعره الافتتاحي اليوم الاثنين.
أما عن الـ GBP/USD فيستقر عند 1.6190 بارتفاع تبلغ نسبته 0.28% مقابل سعره الافتتاحي.