اخي جمال العقد يحتوي علي شرط ربوي ونحن متفقين علي هذا والحمد لله لهذا لا يمكنني ان اقول علي هذا العقد انه حلال وإن كان بامكان المجمع الفقهي ان يقول هذا.
فما نتحدث عنه هنا هو عين ربا الجاهلية الذي جاء القرآن بتحريمه ونادت السنة بالإقلاع عنه، حيث كان الدائن يأتي للمدين في موعد السداد، ويقول له: إما أن تقضي وإما أن تُرْبي. كانوا بالجاهلية يقرضوا بدون زياده(فائدة) بشرط انه إذا تاخر عن موعد السداد يقولوا له هذا اما ان تقضي دينك واما ان تربي اي نمد لك اجل القضاء بشرط دفع فائدة. فاتي الأسلام وحرم ربا الجاهلية.
وما في هذا العقد وصورة ربا الجاهلية سواء فكلاهما لا ياخذ ربا إلا بشرط، وهذه الصورة بعينها تجري الآن في البنوك الربوية ففي بطاقات الأئتمان لا تدفع فائدة عن ما تقترضه إلا بعد 45 يوم ومع هذا تم الأفتاء بتحريم هذا النوع من البطاقات لان به شرط ربوي حتي وإن تجنبت التأخير
واليك هذا من المجمع الفقهي
قد جاء في قرار المجمع الفقهي رقم: 133(7/14) في دورته الرابعة عشرة بالدوحة ما نصه: ثالثاً: إذا تأخر المشتري المدين في دفع الأقساط عن الموعد المحدد فلا يجوز إلزامه أي زيادة على الدين بشرط سابق، أو بدون شرط، لأن ذلك ربا محرم.
والله أعلم.