الأزمة الأوكرانية الروسية أشعلت مجريات الأسبوع الأوروبي المنقضي
أسبوع إقتصادي حافل كانت به الأزمة الأوكرانية الروسية أهم محرك للسوق في الفترة الماضية بجانب بيانات النمو و التضخم لأكبر إقتصاديات منطقة اليورو. الأزمة الأوكرانية الروسية
إحتدت الأحداث في أوكرانيا الأسبوع الماضي قام على أثرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال وحدات القتالية من القوات المسلحة الروسية إلى الحدود مع أوكرانيا و هذا بعد أيام من التهديدات عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش حليف موسكو.
بعدها اندلعت اشتباكات في منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية بين أنصار أوكرانيا وروسيا، و طالب المتظاهرين باستقلال شبه الجزيرة التي تستضيف جزءا من أسطول البحر الأسود الروسي.
تطورت الأحداث بشكل كبير نهاية الأسبوع المنقضي تمكن من خلالها وزير الداخلية أرسين أفاكوف بإتهام روسيا بالغزو المسلح على منطقة القزم الأوكرانية بعد الإستيلاء على كل من مطاري سيفاستوبول و سيمفيروبول مع البرلمان و أطاح المسلحون المجلس الوزاري المحلي .
عزيزي القارىء أعلن البرلمان المحلي في وقت لاحق أن 25 مايو/أيار سيكون موعدا لإجراء استفتاء بشأن توسيع الحكم شبه الذاتي في القرم .
لا يسعنا سوى الإنتظار لنرى ماذا ستجلب لنا هذه الأزمة من تداعيات ، خاصة و أنها أشعلت الطلب على عملات الملاذ الآمن بسبب الخطر الذي بثته أحداث الأزمة في السوق الأسبوع الماضي.
أبرز نتائج أجندة الأسبوع الأوروبي :
- تحسن مستويات الثقة في منطقة اليورو لشهر شباط و ارتفاع معدلات التضخم ساعدت اليوور على تسجيل أعلى مستويات له لعام 2014 عند 1.38 على الرغم من ثبات معدلات البطالة عند مستوياتها القياسية 12.0%.
- انتعاش مستويات الثقة في المانيا خلال شهر شباط و نمو أكبر إقتصاد في منطقة اليورو للربع الرابع الى 0.4% بدعم من الصادرات مع ثبات معدل البطالة الألمانية عند 6.8%، لكن تراجعت معدلات التضخم لشهر شباط.
- ثبات نمو الإقتصاد البريطاني للربع الرايع عند 0.7% مع التوقعات .
- تباطؤ وتيرة نمو الإقتصاد السويسري و الإسباني للربع الرابع .
بالنهاية عزيزي القارىء لا يسعنا سوى الإنتظار لقرار البنك المركزي الأوروبي لشهر آذار من أجل دعم الإقتصاد الأوروبي الضعيف خاصة و أن ارتفاع معدلات التضخم الأوروبية ضحضت التوقعات بتخفيض سعر الفائدة المرجعي الى 0.1% من 0.25%.