أظهرت القراءة المبدئية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي طبقاً ل HSBC تراجعاً بأقل من التوقعات خلال أيار و هو يعد تحسناً في حد ذاته حيث ارتفع بأعلى وتيرة في خمسة أشهر، و لكن تظل قراءة سلبية دون مستوى 50 في مؤشر على استمرار ضعف القطاع الصناعي لثاني الاقتصاديات العالمية.
صدرت إحصائية HSBC لمدراء المشتريات الصناعي في الصين حيث جاءت مسجلة تراجع بمستوى 49.7، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت تراجع بمستوى 48.1 في حين أشارت التوقعات تراجع بمستوى 48.3
هنا نشير أن اقتصاد الصين يشهد حالة من الضعف خلال هذه المرحلة، في ظل أداء متردي للصادرات، و لكن نشير أن هذه القراءة المبدئية تعد بادرة تحسن للقطاع الصناعي في ظل تراجعه اللافت في الفترة السابقة.
في غضون ذلك يراهن صناع السياسة في الصين على إجراءات التحفيز التي شملت رفع الإنفاق على السكك الحديدة و تخفيض الضرائب، ستساعد في تحقيق هدف النمو عند 7.5% لهذا العام طبقاً لهدف حكومة لي كيكيانج.
من جهة أخرى نشير أن المعنى العام يشير إلى استمرار ضعف الاقتصاد الصيني، في ظل تراجع الإنتاج الصناعي، فضلاً عن تدهور قطاع المنازل الذي ارتفع عن الحد المسموح ثم عاد للتراجع بأكثر من المتوقع، هذا وسط سعي صناع السياسة لتحنب المخاطر و الابتعاد قدر الإمكان عن الآثار السلبية. خصوصاً هذه الفترة التي تتطلب سياسات موازية لدعم الاقتصاد و عدم الاعتماد على الصادرات التي تعاني من تأخر واضح.