[محمد نوارج]

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم صابر

	عادة ما ينبهرالرجل بهذا الممثل الأجنبي الذي فيه يحتضن زوجته على الشاطئ وهي ترتدي مايوه قطعتينثم يرتميا سويا على الرمال ويتدحرجا إلى أن يصلا إلى البحرثم يعودا ويتدحرجا بالعكس على الرمال على الشاطئ الهادئ الخالي من أي بني آدم ولذلك يحلم الرجل بأن يكون هو هذا الممثل صاحب العضلات والذي يرتدي البوكسر. و أن تكون معه هذة الفتاة الرشيقة الجميلة التى ترتدى هذا الكاش ميوه وتضع صن بلوك على يديها ولكن في الزواج يا عزيزي انسى كل هذه الخيالات تماما،فسوف تذهب إلى شاطئ يعج بآلاف المواطنين الذين يبحلقون لأي دراع معدي أمامهم،كما أنك لن تأخذ راحتك معها لأنها مشغولة بإعداد الساندويتشات وكأنها في الجونينة يوم شم النسيم، بالإضافة إلى أن الكرش الذي سيظهر لك بسبب أكلاتها سيمنعك من ارتداء البوكسر،فضلا عن أنها سوف تتحول إلى كائن غير متناسق التضاريس يجبرها على ألا ترتدي الاختراع الذي يسمى كاش مايوه وستكتفي بجلابية مليئة بالتطريز إذا كانت حالتها مستعصية، أوترتدي بنطلون برمودا ضيق إذاكانت روشة طحن ومعه شبشب بلاستيك بصباع وعادة ما يكون بمبي أو لبني وستجلس على كرسي صغير على الرمل أمام البحر مباشرة وتدلدل رجليها وترفعهما مع كل موجة ببلاهة غريبة وستكون في قمة السعادة ثم تلف وتنظر لك وتقول "المية حلوة قوي النهاردة .. تعالى خد شاندوشت بلوبيف' كل هذا وأنت جالس خلفها على الكرسي الأخضر الكبير تحت الشمسية وتنظر لها من فوق الجورنال وتتحسر على الكاش مايوه والكرة الشاطئية لأن الوضع أصبح حلل محشي وطاولة وجلابية

لو نظرت إلى الموضوع من منظور كوميدي ..

سأقول لكَ بأني شخصياً .. لا أستمتع بكوميديا الأزواج ..

ولو نظرت له من منظور واقعي .. فإنها قمة التفاهة أن تكون نظرة الرجل للزواج بهذه السطحية

وأن يكون قد مر في أحلامه يوماً ما هذا الحلم الباهت الذي أشعرني بألم في صدري

ولو نظرت له من منظور شخصي .. فإن الزواج من أجمل ما أنعم الله على هذه البشرية

وليس الزواج أبداً رحلة شاطئية مع فتاة خيالية الجمال تطيعك في كل ما تراودك به أحلامك ولا تنطق أبداً بكلمة لا

أهم ما في الزواج ( الصحي السليم ) هو ذلك الاستقرار الغريب المتناقض مع كل ما مررت به قبل ذلك في حياتك

فقبل الزواج أنت في حرية نسبية تفعل الكثير والكثير دون أن يسألك أحدهم أين كنت ولماذا؟!!

ورغم ذلك تشعر بعبثية وفوضوية في حياتك تجعل من حياتك لا لون ولا طعم ولا رائحة سوى دقائق تضيعها هنا وهناك ..

بحثاً عن ذلك الاستقرار النفسي الذي تحلم أن تصل إليه ولا تجد طريقاً إليه إلا بالزواج .. الذي يخبرك الجميع بأن تفكر مليون مرة قبل هذا القرار

ورغم كل ما تسمع من صعوبات ومشاكل ومسئوليات و (وجع قلب) .. ولأن روحك لم تشعر بعد بهذه الطمأنينة التي يخبرك من سبقوك في الزواج

أنك لن تحصل عليها أبداً بزواجك وانك ستلعن اليوم الذي تعبت وسهرت وبنيت وبذلت من أجل إمرأة تأتي أخيراً لتنغص عليكَ حياتك ..

تضرب بكل هذه النصائح عرض الحائط .. لأن روحك لازالت تبحث عن الاستقرار والطمأنينة والطبيعية والمسئولية ..

حتى تجدها وتفعل المستحيل وتتخطى كل الصعاب والمعوقات ويحين الزواج وتبدأ خياة جديدة بكل معنى الكلمة ..

وربما بل وبنسبة كبيرة ستشعر بأنك بعد ذلك مقيداً ومجهداً ولم تعد حياتك بمثل هذه السلاسة والبساطة و(السطحية)

وستجد نفسك في دوامة لا تنتهي ..

ورغم ذلك ومن داخلك ستحمد الله أن استقرت روحك أخيراً على هذا المرسى الدافيء في أحضان زوجتك بعد عناء ومشقة يوم بكامله

وأمام أصدقاءك وكنوع من كوميديا العصر وكل عصر ستلعن اليوم الذي فكرت أن تتزوج فيه ..

لكنك سريعاً ما تستأذن منهم متعجلاً لأنك قد استوحشت الجلسة وافتقدت الألفة وتعود متلهفاً لأن ترتمي على صدرها وتقول في نفسك ما أدفأ ذلك المرسى

وتنظر بعينيك للأعلى دون أن تلاحظ زوجتك .. وتقول سراً في نفسك .. الحمد لله على نعمة الزواج

...............

أرجو مكونش طولت عليك أستاذ حكيم صابر

بس الكلام فتح معايا شوية ..،

[محمد نوارج]

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم صابر

	عادة ما ينبهرالرجل بهذا الممثل الأجنبي الذي فيه يحتضن زوجته على الشاطئ وهي ترتدي مايوه قطعتينثم يرتميا سويا على الرمال ويتدحرجا إلى أن يصلا إلى البحرثم يعودا ويتدحرجا بالعكس على الرمال على الشاطئ الهادئ الخالي من أي بني آدم ولذلك يحلم الرجل بأن يكون هو هذا الممثل صاحب العضلات والذي يرتدي البوكسر. و أن تكون معه هذة الفتاة الرشيقة الجميلة التى ترتدى هذا الكاش ميوه وتضع صن بلوك على يديها ولكن في الزواج يا عزيزي انسى كل هذه الخيالات تماما،فسوف تذهب إلى شاطئ يعج بآلاف المواطنين الذين يبحلقون لأي دراع معدي أمامهم،كما أنك لن تأخذ راحتك معها لأنها مشغولة بإعداد الساندويتشات وكأنها في الجونينة يوم شم النسيم، بالإضافة إلى أن الكرش الذي سيظهر لك بسبب أكلاتها سيمنعك من ارتداء البوكسر،فضلا عن أنها سوف تتحول إلى كائن غير متناسق التضاريس يجبرها على ألا ترتدي الاختراع الذي يسمى كاش مايوه وستكتفي بجلابية مليئة بالتطريز إذا كانت حالتها مستعصية، أوترتدي بنطلون برمودا ضيق إذاكانت روشة طحن ومعه شبشب بلاستيك بصباع وعادة ما يكون بمبي أو لبني وستجلس على كرسي صغير على الرمل أمام البحر مباشرة وتدلدل رجليها وترفعهما مع كل موجة ببلاهة غريبة وستكون في قمة السعادة ثم تلف وتنظر لك وتقول "المية حلوة قوي النهاردة .. تعالى خد شاندوشت بلوبيف' كل هذا وأنت جالس خلفها على الكرسي الأخضر الكبير تحت الشمسية وتنظر لها من فوق الجورنال وتتحسر على الكاش مايوه والكرة الشاطئية لأن الوضع أصبح حلل محشي وطاولة وجلابية

لو نظرت إلى الموضوع من منظور كوميدي ..

سأقول لكَ بأني شخصياً .. لا أستمتع بكوميديا الأزواج ..

ولو نظرت له من منظور واقعي .. فإنها قمة التفاهة أن تكون نظرة الرجل للزواج بهذه السطحية

وأن يكون قد مر في أحلامه يوماً ما هذا الحلم الباهت الذي أشعرني بألم في صدري

ولو نظرت له من منظور شخصي .. فإن الزواج من أجمل ما أنعم الله على هذه البشرية

وليس الزواج أبداً رحلة شاطئية مع فتاة خيالية الجمال تطيعك في كل ما تراودك به أحلامك ولا تنطق أبداً بكلمة لا

أهم ما في الزواج ( الصحي السليم ) هو ذلك الاستقرار الغريب المتناقض مع كل ما مررت به قبل ذلك في حياتك

فقبل الزواج أنت في حرية نسبية تفعل الكثير والكثير دون أن يسألك أحدهم أين كنت ولماذا؟!!

ورغم ذلك تشعر بعبثية وفوضوية في حياتك تجعل من حياتك لا لون ولا طعم ولا رائحة سوى دقائق تضيعها هنا وهناك ..

بحثاً عن ذلك الاستقرار النفسي الذي تحلم أن تصل إليه ولا تجد طريقاً إليه إلا بالزواج .. الذي يخبرك الجميع بأن تفكر مليون مرة قبل هذا القرار

ورغم كل ما تسمع من صعوبات ومشاكل ومسئوليات و (وجع قلب) .. ولأن روحك لم تشعر بعد بهذه الطمأنينة التي يخبرك من سبقوك في الزواج

أنك لن تحصل عليها أبداً بزواجك وانك ستلعن اليوم الذي تعبت وسهرت وبنيت وبذلت من أجل إمرأة تأتي أخيراً لتنغص عليكَ حياتك ..

تضرب بكل هذه النصائح عرض الحائط .. لأن روحك لازالت تبحث عن الاستقرار والطمأنينة والطبيعية والمسئولية ..

حتى تجدها وتفعل المستحيل وتتخطى كل الصعاب والمعوقات ويحين الزواج وتبدأ خياة جديدة بكل معنى الكلمة ..

وربما بل وبنسبة كبيرة ستشعر بأنك بعد ذلك مقيداً ومجهداً ولم تعد حياتك بمثل هذه السلاسة والبساطة و(السطحية)

وستجد نفسك في دوامة لا تنتهي ..

ورغم ذلك ومن داخلك ستحمد الله أن استقرت روحك أخيراً على هذا المرسى الدافيء في أحضان زوجتك بعد عناء ومشقة يوم بكامله

وأمام أصدقاءك وكنوع من كوميديا العصر وكل عصر ستلعن اليوم الذي فكرت أن تتزوج فيه ..

لكنك سريعاً ما تستأذن منهم متعجلاً لأنك قد استوحشت الجلسة وافتقدت الألفة وتعود متلهفاً لأن ترتمي على صدرها وتقول في نفسك ما أدفأ ذلك المرسى

وتنظر بعينيك للأعلى دون أن تلاحظ زوجتك .. وتقول سراً في نفسك .. الحمد لله على نعمة الزواج

...............

أرجو مكونش طولت عليك أستاذ حكيم صابر

بس الكلام فتح معايا شوية ..،