أسعار النفط تواصل الانحدار لمستويات أدنى جديدة لم تصلها منذ عام 2009
تراجعت عقود النفط الخام يوم الثلاثاء ضمن موجة من الخسائر لليوم الخامس على التوالي مسجلة مستوى أدنى جديد خلال خمس سنوات ونصف وهبطت عقود برنت لدون 60 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2009 في ظل تأكيدات منظمة أوبك على عدم خفض الإنتاج بالتزامن مع بيانات سلبية في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
وأنهي النفط الخام تعاملات الأمس منخفض بنسبة 3.5 بالمئة ،وهبطت عقود برنت " عقود شهر فبراير " بنسبة 2 بالمئة بعدما أكد عبد الله البدري الأمين العامة لمنظمة أوبك على تمسك المنظمة بقرار عدم خفض الإنتاج.
وبحلول الساعة 08:45 بتوقيت جرينتش يتداول النفط الخام الأمريكي حول مستوي 54.55 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 55.36 دولار وسجل أعلى مستوي 55.81 دولار وأدنى مستوي 54.49 دولار الأدنى منذ 6 أيار مايو 2009.
ويتداول خام برنت حول 59.65 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 60.78 دولار وسجل أعلى مستوي 61.14 دولار وأدنى مستوي 59.60 دولار الأدنى منذ 2009.
وفقدت أسعار النفط نحو 50 بالمئة من قيمتها منذ حزيران يونيو الماضي وسط مخاوف من تخمة معروض النفطي بعدما قررت منظمة أوبك عدم خفض الإنتاج بالتزامن مع ارتفاع قياسي لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية و وصول إنتاج روسيا إلي مستويات إنتاج فترة الإتحاد السوفيتي.
منظمة الأوبك
وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك " أول أمس الأحد إن المنظمة تستطيع تجاوز الهبوط في أسعار النفط وأن تبقي إنتاجها دون تغيير مضيفا أن ضعف السوق لا ينسجم مع العوامل الأساسية للعرض والطلب وربما يحركه المضاربات المالية.
وكانت الأوبك قد قررت في اجتماع 27 تشرين الثاني نوفمبر عدم خفض مستوي الإنتاج الذي يمثل 40 بالمئة من إجمالي النفط العالمي في إطار خطط المنظمة للمحافظة على الحصص السوقية في ظل تسارع وتيرة نمو الإنتاج لبلدان خارج المنظمة.
وضخت أوبك 30,560,000 برميل يوميا خلال تشرين الثاني نوفمبر في سادس شهر على التوالي أعلي من مستهدف الإنتاج عند 30 مليون برميل.
وقالت دولة الإمارات العربية المتحدة أن منظمة الأوبك سوف تقاوم خفض الإنتاج حتى لو تدهورت الأسعار إلي 40 دولار للبرميل.
الإنتاج الأمريكي
قالت مجموعة جولدمان ساكس أن أعمال حفر النفط الصخري بالولايات المتحدة يستفيدون بشكل كبير من انخفاض التكاليف بسرعة الأسعار ،وأضافت المجموعة أن أعمال الحفر العمودي كانت متوقفة الأسبوع الماضي في مقابل تواصل أعمال الحفر الأفقي المستخدمة في إنتاج النفط الصخري.
وكانت وكالة الطاقة الأمريكية فد ذكرت في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي أن إنتاج النفط الصخري زاد بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلي إجمالي 9,120,000 برميل يوميا للأسبوع المنتهي 5 كانون الأول ديسمبر وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني يناير 1983.
وتعاذ هذه الطفرة الهائلة للنفط الصخري بالولايات المتحدة إلي مزيج من الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي بالتزامن مع ارتفاع منصات الحفر.
قطاع الصناعات الصيني
انكمش قطاع الصناعات التحويلية في الصين " ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم " للمرة الأولي خلال السبعة أشهر الأخيرة على حسب القراءة الأولية لإحصائية HSBC لمدراء المشتريات الصناعي التي سجلت مستوي 49.5 خلال كانون الأول ديسمبر بالمقارنة مع التوقعات الاقتصادية التي أشارت إلي مستوي 49.8 ،وسجل القطاع مستوي 50.0 خلال تشرين الثاني نوفمبر.