اهلا اخى محمد.
يجب ان نتعلم دائما ان الاخبار و التقارير الاقتصادية تخدم الشارت و تحركه كما يجب ان يكون باقى انواع التحليل فبغض النظر عن وجود موفنج 200 الشهرى القوى انذاك عند النقطة 1.19 الان ان البيانات التى تم اصدارها كانت فى صالح صعود اليورو مع هبوط دولارى فى الوقت نفسه.
المشكلة كانت فى اصدار بيانات عن الموازنة العامة اليونانية فيها اخطاء (مقصودة) حيث كانت التقارير تصدر انها ايجابية رغم ان بها سلبية لم تشر اليها التقارير و مع تصاعد المشكلة انكشفت اللعبة و تسببت فى ازمة لليونان انذاك.
حل المشكلة تم عندما قامت الصين الرهيبة بشراء سندات خزانة من اليونان لتعويض العجز كما ان اجتماع الدول الاوروبية الذى حث على البدء فى سياسة تقشفية من اجل سد العجز السارى انذاك و هو ما نتج عنه صعود لليورو (و الباوند) فى هذه الاثناء و ايضا مع التقارير الصادرة بتوفير مساعدات اوروبية للدول المتضررة بشراء سندات خزينة من اليونان والبرتغال كمثال.
على الصعيد الاخر بدت البيانات الامريكية تصدر هزيلة فى هذه الفترة بعد فترة قوة فلقد فوجئنا فى شهر الصعود بخروج بيانات البطالة الامريكية مخيبة للامال و سلبية بدرجة كبيرة بعد ان صعدت لاول مرة للرقم الموجب منذ زمن بعيد.
على صعيد سياسى بحت فاستمرار نزيف اليورو امام الدولار لم يكن فى مصلحة لا اليورو و لا الدولار او اى عملة فى نفس الوقت و المصالح المشتركة بينهم ادت الى صعود اليورو دولار فالمزيد من الهبوط و كسر الموفنج 200 الشهرى انذاك كان سيدفع به دفعا للواحد الصحيح اليورو دولار مما كان سيؤدى الى كارثة كبيرة فى امريكا لتوجه الصادرات نحو القارة العجوز اوروبا فى هذه الحالة التى تقع فى منتصف الكرة الارضية و صناعتها مشهود لها بالكفاءة و الخبرة كما انه كان سيتسبب فى رفع التضخم بشكل غير عادى نظرا لضعف العملة وقتها بالاضافة الى ابتعاد المتاجرين او المستثمرين عن الاحتفاظ باليورو كعملة و انهيار الثقة فيه.
عندما تربط ما تحصل عليه من بيانات و تفكر فى الموضوع سياسيا كان من الواجب التفكير فى الصعود و قد نصحت به الكثيرين انذاك هنا فى المنتدى و الحمد لله.
برضه لازال الشرح بعيدا عن التوغل فى العمق حتى الان و لكن انا على استعداد لتقبل اى اسئلة عن اى نقطة فى اى وقت لربما تفيد فى تسريع وصول المعلومة فى الشرح القادم لمن يريد.
تحياتى يا غالى.
الله كريم,