الرئيس الصيني يحذر في قمة دول بريكس بان الاقتصاد العالمي لا يزال هشا
2016-10-16
حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد بأن الاقتصاد العالمي لا يزال هشا، خلال قمة تعقدها القوى الناشئة الأعضاء في "بريكس" في الهند، سعيا لتعزيز عمل الكتلة في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المطروحة عليها.
واستقبل رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في بينوليم بغرب الهند نظراءه البرازيلي والروسي والصيني والجنوب إفريقي لإجراء محادثات تتمحور حول تعزيز الوضع الاقتصادي للمجموعة.
وقال شي في بيان إن "الاقتصاد العالمي ما زال يواجه انتعاشا محفوفا بالمخاطر" مضيفا أنه "بسبب عوامل داخلية وخارجية في آن، تشهد دول بريكس نموا اقتصاديا بطيئا بعض الشيء، وتواجه عددا من التحديات الجديدة".
وتشكلت منظمة بريكس التي تمثل 53% من اجمالي سكان العالم وإجمالي ناتج داخلي يقارب 16 الف مليار دولار، في العام 2011 لاحداث توازن مع نفوذ الغرب في إدارة شؤون العالم.
غير أن رئيس الوزراء الهندي هو الوحيد الذي يمكنه التباهي بحصيلة بلاده الاقتصادية.
وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فان الهند ستسجل نموا بنسبة 7,6% للسنة المالية 2016/2017، وهي نسبة موازية للسنة المالية السابقة.
وسجلت روسيا والبرازيل مؤخرا انكماشا اقتصاديا، فيما تمكنت جنوب إفريقيا من تفادي الانكماش في اللحظة الأخيرة بتسجيلها تحسنا الشهر الماضي. أما الصين التي بقيت لفترة طويلة محركا للاقتصاد العالمي، فسجل نموها تباطؤا كبيرا.
وشدد مودي على أنه من الأساسي أن تطور دول بريكس مستوى التعاون في ما بينها، داعيا الى إزالة الحواجز التجارية وتشجيع إقامة البنى التحتية.
وقال "إن تشجيع الترابط الاقتصادي والتجاري شكل الدفع الأساسي لمنظمة بريكس".
ولفت رئيس الوزراء القومي الحاكم منذ سنتين إلى أن الانفتاح الاقتصادي الذي باشرته حكومته أعطى ثمارا ويمكن استخلاص العبر منه.
وتابع "قمنا في الهند بجهود جوهرية لتحسين الحوكمة" مضيفا "جعلنا من الهند أحد الاقتصادات الأكثر انفتاحا في العالم".
من جهته، رأى الرئيس الصيني أنه ليس هناك ما يمنع ازدهار التكتل، داعيا الدول الأعضاء إلى "تحركات عملية لتعزيز الثقة". ولفت إلى أن توقعات التنمية "على الامد البعيد تبقى إيجابية".
وعقدت على هامش القمة السبت سلسلة من اللقاءات الثنائية ولا سيما بين روسيا والهند اللتين وقعتا اتفاقات على صعيدي الدفاع والطاقة بقيمة عشرات مليارات الدولارات.
وتقوم الهند، المستورد الاول في العالم للمنتجات الدفاعية، بتحسين معداتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، بقيمة مئة مليار دولار لحماية حدودها مع باكستان، عدوها اللدود، ومع الصين التي تعمل بشكل متزايد على ترسيخ نفوذها في المنطقة.
وسعى مودي لاغتنام القمة من أجل عزل باكستان، داعيا دول بريكس إلى اعتماد موقف حازم في مواجهة "راعي الارهاب" في جنوب آسيا، في إشارة إلى باكستان.
وقال "إن راعي الارهاب هو بلد بجوار الهند" مضيفا أن "الوحدات الارهابية في العالم على ارتباط" بهذا البلد. ودعا دول بريكس الى "التكلم بصوت واحد في مواجهة هذا التهديد".