لماذا ستعاني أمريكا من صدمة اقتصادية حال شن حرب تجارية مع الصين؟
2017-02-15
تزداد التخوفات في الأسواق من شن حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين اللتين تمثلان أكبر اقتصادين في العالم، وذلك في أعقاب تولي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مهام منصبه حيث هدد بكين بفرض رسوم جمركية على وارداتها.
وتناولت "وول ستريت جورنال" في تقرير تداعيات هذه الحرب التجارية المحتملة والسيناريوهات المتوقعة للسياسة الحمائية التي ربما يتبناها "ترامب"
ماذا لو وقعت هذه الحرب؟
- ذكر محللو "جولدمان ساكس" أنه في حال شن حرب تجارية بين الجانبين، فإن الأمر سيكون سيئاً للعالم وأسوأ بشكل كبير لأمريكا نظراً لأن العلاقات التجارية ليست مجرد لعبة يمكن كبحها بفرض رسوم على الواردات، كما أن الولايات المتحدة ستخسر على المدى الطويل.
- أشار المحللون إلى أن فرض تعريفة جمركية بنسبة 45% على الواردات الصينية ورسوم بنسبة 35% على البضائع من المكسيك سوف تتحول تعريفة على البضائع الأمريكية بحوالي 11% بناءً على الميزان التجاري مع واشنطن.
- مع افتراض رد "بكين" و"مكسيكو سيتي" على الرسوم الجمركية من جانب واشنطن، تشير تقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي سيتضرر بنسبة 0.7% نقطة بحلول 2019، وهو ما يزيد عن ضعف الأضرار المتوقعة لنظيره الصيني عند 0.3% نقطة.
- يأتي ذلك مع الأخذ في الاعتبار أن ما يقرب من 21% من الواردات الأمريكية تأتي من الصين، أي ما يزيد على ضعف واردات بكين من واشنطن.
تداعيات فورية
- من المتوقع أن تكمن التداعيات الفورية لحرب تجارية محتملة بين واشنطن وبكين في ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين مع الأخذ في الاعتبار الـ 10% من سلة السلع التي بموجبها يتم حساب معدل التضخم .
- تأتي واردات أمريكا بنسبة كبيرة من ألعاب الأطفال والأحذية والحواسب وأجهزة الاتصالات من الصين وأسواق آسيوية ناشئة أخرى، كما أن ارتفاع تكاليف البضائع الأمريكية في الخارج سوف تقلص الطلب على صادراتها.
- تشير التكهنات إلى أن فرض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية سوف يضر النمو الاقتصادي الأمريكي بشكل حاد وسوف يضطر الفيدرالي بعدها لخفض معدل الفائدة إلى مستويات أدنى رغم ارتفاع التضخم.
- على أثر ذلك، سيؤدي ارتفاع تكاليف الإنتاج في أمريكا وانخفاض الطلب إلى إجبار الشركات على تقليص الأجور وخفض العمالة، وهي ميزة لطالما شدد "ترامب" على أنه يسعى لتعزيزها ووصف نفسه بأنه سيكون أكثر رؤساء أمريكا توفيراً للوظائف.
- لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيتطرق إلى انخفاض الطلب على السلع الأمريكية من أوروبا واليابان كما ستتضرر دول حليفة لواشنطن مثل كوريا الجنوبية حال شن حرب تجارية بين بكين وواشنطن من الجانبين.
- كان صندوق النقد الدولي قد حذر من تزايد سياسات الحمائية حول العالم، وحذر من أن التوترات إزاء شن حروب تجارية لا يجب التقليل من أهميتها وأخذها بعين الاعتبار.