5 عوامل جديرة بالمتابعة في ظل هبوط أسعار النفط
2017-03-15
تراجعت أسعار النفط بنحو 10% خلال الأسبوع الماضي، لتلامس أدنى مستوياتها منذ إبرام اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حتى أن تقرير المنظمة الشهري الصادر الثلاثاء لم يحمل في طياته ما من شأنه تحفيز الأسعار ولو قليلًا.
ورصدت "فاينانشيال تايمز" في تقرير لها، خمسة عوامل ستسهم في تجدد الموجة البيعية، والتي ربما تحدد قدرة خام "برنت" القياسي على الصمود أعلى 50 دولارًا للبرميل.
1- النفط الصخري
- تعافى قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة كثيرًا مع تجاوز الأسعار 50 دولارًا للبرميل، وبعد عامين من الانكماش تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع إنتاج البلاد بمقدار 300 ألف برميل يوميًا إلى 9.2 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري على أن يزيد بحوالي 500 ألف أخرى خلال عام 2018.
- يذكر إلى جانب تلك البيانات، انخفاض تكاليف الإنتاج بفضل الركود وهو ما عزز ربحية الشركات العاملة في القطاع.
الانتعاش السريع الذي يشهده القطاع يؤكد أن لديه قدرة على التكيف مع التحولات الهيكلية الكبيرة.
- يشهد الوقت الراهن توجيه الشركات النفطية النفقات إلى المناطق كثيفة الإنتاج مثل الحوض البرمي في ولاية تكساس.
- بلغت منصات التنقيب في الولايات المتحدة أعلى مستوى لها خلال 18 شهرًا خلال الأسابيع الأخيرة.
2- أوبك
- بعد نجاح المنظمة في عقد اتفاق لخفض الإنتاج بين أعضائها وعدد من المنتجين المستقلين مثل روسيا، ارتفعت الأسعار خلال ديسمبر/ كانون الأول، ثم استقرت أعلى 50 دولارًا خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، قبل أن تأخذ مسارًا مغايرًا خلال الأيام القليلة الماضية.
- يأتي ذلك قبيل الاجتماع المرتقب للمنظمة في الخامس والعشرين من مايو/ أيار، وفي ظل هذه المتغيرات فإنها ستكون بصدد اتخاذ قرار صعب.
- ربما تضطر "أوبك" لتمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج، إذ يرى محللون أن المخزونات ستبدأ في التآكل بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني، وربما تلجأ للاتفاق على خفض أعمق للإنتاج أملًا في تعزيز الأسعار، مع العلم أن ذلك قد يتسبب في إهداء حصص سوقية لمنتجين آخرين.
- وقد تتخلى المنظمة عن محاولات إدارة السوق والعودة إلى حرب الأسعار الشاملة، وهي الإستراتيجية التي تبنتها خلال عام 2015 قبل ظهور تصدعات باقتصادات البلدان المعتمدة بشكل أساسي على النفط.
3- المخزونات
- أكبر مشكلة على المدى القصير بالنسبة لـ"أوبك" هي مخزونات الولايات المتحدة الآخذة في التزايد.
- انطلقت الموجة البيعية بالفعل الأسبوع الماضي بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي أفاد بارتفاع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع التاسع على التوالي، ملامسًا أعلى مستوياته على الإطلاق عند 528 مليون برميل.
- في حين يرى بعض المحللين أن المخزونات تتناقص في مناطق أخرى من العالم، فإن بيانات المخزون في الولايات المتحدة كان لها الأثر الأكبر على السوق.
4- صناديق التحوط
- تزايد رهان المستثمرين بأكثر من أي وقت مضى على ارتفاع أسعار النفط خلال الشهرين الأولين من العام بدعم من اتفاق خفض الإنتاج.
- بالنسبة لخامي "برنت" و"نايمكس" فإن صافي المركز طويل الأجل (الفرق بين الرهانات على ارتفاع وانخفاض الأسعار) وصل إلى 951 مليون برميل، أو ما يعادل 10 أيام من الطلب على النفط، بحلول 21 فبراير/ شباط.
- لكن فشل النفط في الارتفاع خلال 2017 يعني أن الدفاع عن هذا المركز سيكون مرتفع التكلفة، لذا يقول التجار إن خفض الصناديق لمراكزها لم يكن أمرًا مفاجئًا.
5- الطلب
- تتوقع "أوبك" نمو الطلب بحوالي 1.3 مليون برميل يوميًا إلى 96.3 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.
- وفي نفس الوقت تواصل السيارات الكهربائية التوسع في الأسواق، ما دفع الكثيرين للتحذير من عواقب هذا التوسع وأثره في الطلب على النفط.
- يشير محللو بنك "مورجان ستانلي" إلى أن أسطول السيارات التقليدي العالمي يزيد بمقدار 40 مليون مركبة سنويًا، وهو ما يعادل 600 ألف برميل من النفط، إلى جانب ذلك سيظل استخدام الطائرات المرتفع والناقلات والصناعات البتروكيماوية للنفط، عوامل تعزز الاستهلاك.