تراجع طفيف فى أسعار النفط بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح
تراجعت أسعار النفط قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما قفزت الأسعار بالأمس لأعلى مستوى فى عدة أشهر بدعم تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،ولكن تتجه الأسعار إلى تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،بفعل الاحتمالات القوية لقيام أوبك بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى أواخر عام 2018.
بحلول الساعة 08:40جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 52.57 $ للبرميل من مستوي الافتتاح 52.77 $ ،وسجل أعلى مستوي 52.80 $ ، وأدنى مستوي 52.53 $.
ونزل خام برنت إلى مستوي 59.20 $ للبرميل من مستوي الافتتاح 59.46 $ ، وسجل أعلى مستوي 59.48$ ،وأدنى مستوي 59.16 $.
استأنفت أسعار النفط مكاسبها القوية يوم الخميس ،وصعد الخام الأمريكي بنسبة 1.2% مسجلا أعلى مستوي إغلاق فى ستة أشهر ،وارتفعت عقود برنت بنسبة 1.8% وسجلت أعلى مستوى فى 27 شهرا عند 59.53$ للبرميل.
قال ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوكالات الأنباء العالمية يوم الخميس إن المملكة العربية السعودية ستدعم تمديد صفقة خفض الإنتاج العالمي فى محاولة لتحقيق الاستقرار بالسوق بين العرض والطلب.
وتنفذ حاليا منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وبعض المنتجين المستقلين اتفاق بخفض المعروض العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى آذار/مارس 2018 ،بهدف تحقيق التوازن بالسوق وخفض المخزونات العالمية.
وسوف تجتمع أوبك رسميا على المستوي الوزاري فى 30 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل فى فيينا لدراسة مستجدات السوق ،واتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق العالمي حتى أواخر عام 2018.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي يوم الأربعاء إن التركيز سوف يبقي على خفض مخزونات النفط فى الدول الصناعية الكبرى إلى متوسط خمس سنوات.
ومن ناحية أخري استأنف العراق ضخ النفط من حقول مدينة كركوك المتنازع عليها مع إقليم كردستان ،وهو ما يكون مؤشرا قويا على تعافي الإنتاج فى ثاني أكبر منتج للنفط فى أوبك،بعد الصراع المسلح الأسبوع الماضي بين القوات العراقية والقوات الكردية.
ومع استمرار ارتفاع صادات النفط الأمريكية لمستويات قياسية جديدة ،تسير الولايات المتحدة "التي تعتبر حاليا أكبر مستهلك للنفط بالعالم" فى الطريق الصحيح لدخول قائمة أكبر 10 دول مصدرة للنفط على مستوي العالم ،وتخطي دول نيجيريا وانجولا والنرويج وفنزويلا بحلول نهاية هذا العام.