الذهب يتراجع قبيل خطاب باول المرتقب في «جاكسون هول»
انخفضت أسعار الذهب، يوم الجمعة، فيما يترقب المستثمرون عن كثب خطاب رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول السنوية، المقرر في الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، والذي قد يحمل مؤشرات جديدة حول مسار السياسة النقدية المقبلة.
وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 3330.19 دولار للأوقية (الأونصة) كما هبطت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة مماثلة لتسجل 3372.10 دولار. وفي المقابل، استقر مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى له في أسبوعين، مما زاد من كلفة المعدن النفيس على حائزي العملات الأخرى، وفق «رويترز».
ورغم أن الأسواق تسعّر احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 75 في المائة، بدا مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» حذرين يوم الخميس حيال هذا السيناريو، ما زاد من أهمية الخطاب المرتقب لباول.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى «كيه سي إم ترايد»: «مع بقاء احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قائمة، واستمرار جذب الدولار للمستثمرين، يجد الذهب نفسه في مواجهة رياح معاكسة. لكن إذا اعتُبرت نبرة باول أكثر ميلاً للحذر، فقد يتراجع الدولار ويستفيد الذهب مجدداً».
وعلى صعيد البيانات، أظهرت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة ارتفاعاً جديداً لتقترب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، فيما كانت الأرقام السابقة قد سجلت أعلى قراءة لها في نحو أربع سنوات، مما يعكس بوادر ضعف في سوق العمل. لكن التحدي أمام «الفيدرالي» يبقى قائماً، إذ إن التضخم لا يزال أعلى من مستهدف 2 في المائة، وقد يتعرض لمزيد من الضغوط بفعل الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي أقرتها إدارة ترمب.
وفي موازاة ذلك، نقلت «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يربط وقف الحرب بمطالب تشمل انسحاب أوكرانيا من منطقة دونباس الشرقية، وتخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزامها بالحياد، إلى جانب إبعاد القوات الغربية عن أراضيها.
أما في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة الفورية 0.4 في المائة إلى 38.01 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.6 في المائة إلى 1345.06 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 في المائة ليسجل 1113.19 دولار.