الذهب يسجل مستوى قياسياً وسط رهانات خفض الفائدة الأميركية
أرتفعت أسعار الذهب بتداولات اليوم الثلاثاء لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومة بتوقعات بمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية وضعف الدولار، حيث يترقب المستثمرون خطاب رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، للحصول على مزيد من المؤشرات على السياسة النقدية.
أرتفع الذهب بالمعاملات الفورية ليسجل 3787 دولار للأونصة ، ذلك بعد أن سجل أعلي مستوياته على الاطلاق عند 3790.98 دولار في وقت سابق من الجلسة .
وواصل مؤشر الدولار خسائره التي تكبدها في الجلسة السابقة، مما جعل الذهب المُقَيَّم بالدولار أرخص للمشترين الأجانب.
وقال كايل رودا، المحلل في «كابيتال.كوم»: «أعتقد أن السبب الرئيسي هو توقعات السياسة النقدية، واحتمال انخفاض أسعار الفائدة، ومخاطر ارتفاع التضخم».
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»: «لا يزال الاتجاه قصير الأجل صعودياً، ولكن على أساس يومي، نتوقع تراجعاً قصير الأجل بسبب عوامل فنية».
ويترقب المستثمرون باهتمام خطاب باول، المقرر إدلاؤه الساعة 16:35 بتوقيت غرينيتش، للحصول على مؤشرات على سياسة البنك المركزي. ومن المقرر صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الجمعة.
وقال ستيفن ميران، محافظ «الاحتياطي الفيدرالي» الجديد، يوم الاثنين، إن «الاحتياطي الفيدرالي» يُسيء فهم مدى تشديد سياسته النقدية، وسيُعرِّض سوق العمل للخطر ما لم يُخفِّض أسعار الفائدة بشكل كبير، وهو رأيٌ عارضته تصريحات ثلاثة من زملائه الذين يرون أن البنك المركزي بحاجة إلى توخي الحذر بشأن التضخم. وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، يتوقع المستثمرون احتمالاً بنسبة 90 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر ، واحتمالاً بنسبة 75 في المائة لخفض آخر في ديسمبر .
وصرح بنك «إي إن زد» في مذكرة: «نتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع التضخم، وتغير المشهد الجيوسياسي، وضعف الدولار، مما يُبقي الطلب على الذهب قوياً».
وانخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 43.84 دولار للأونصة، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له في 14 عاماً. وانخفض البلاتين بنسبة 0.2 في المائة إلى 1413.80 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.5 في المائة إلى 1173.18 دولار.