الناتج المحلي الإجمالي يلقي الضوء على مخاطر التعافي الياباني قبيل رفع ضريبة المبيعات
على الرغم من سياسات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المتشبعة بحدة بنهج الصقور، تواصل الضغوط الانكماشية ملاحقة اليابان. حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي الياباني ثالث قراءة دون التوقعات بأن أشار إلى نمو سنوي بنحو 1.0% فحسب مقارنة مع التوقعات بالنمو بمعدل 2.8%. وعلى أساس ربع سنوي، شهد مؤشر الناتج المحلي الإجمالي نموا بنحو 0.7% وهذه أبطأ وتيرة للنمو شهدها منذ تولى آبي منصب رئيس الوزراء في اليابان في ديسمبر من عام 2012.
ليس هناك ارتفاع في الإنفاق قبيل رفع ضريبة المبيعات
ما شكل أكبر عبئ على النمو هو صافي التجارة الذي ظل أدنى معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.5% كما قفزت الواردات بنحو 3.5% مقارنة مع نمو الصادرات بمعدل 0.4%. وكان هناك القليل للغاية من الأخبار الجيدة عن أي من البيانات المركبة. ولا تزال الأعمال وإنفاق المستهلكين على حد سواء منخفضة. وكانت التوقعات أن تكون هناك قفزة كبيرة في الإنفاق في مقابل ضريبة المبيعات الجديدة التي سوف تدخل حيز التنفيذ في شهر أبريل، ولكن الاستهلاك الشخصي تسارع بأقل من المتوقع في الربع الأخير من 2013 وارتفع بنحو 0.5% مقارنة بقراءة الربع الثالث المسجلة 0.2%.
المراهنات على التسهيل النقدي لبنك اليابان
إن استمرار مجيئ النمو الياباني دون الطبيعي زاد من احتمالية اتخاذ بنك اليابان خطوة أخرى نحو سياسات التسهيل النقدي. وتقدر مشتريات البنك المركزي في الوقت الحالي من سندات الخزانة المحلية بقرابة 7 تريليون ين شهريا في استهداف ضغوط الانكماش.
وقد أفاد محافظ بنك اليابان – هاروهيكو كورودا – بأن البنك لا يستهدف الخفض من قيمة الين. ومع ذلك، سعت سياسات البنك المركزي لتحقيق مستوى التضخم المستهدف 2% مما ساعد على انخفاض الين بنحو 18% أمام الدولار الأمريكي في 2013.
وبالرغم من احتمالات إبقاء بنك اليابان على معدلات الفائدة دونما زيادتها على المدى القصير، إلا أن ارتفاع ضريبة المبيعات لشهر أبريل من 5% إلى 8% قد تثير السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل رئيس الوزراء الياباني – آبي – مع أي مح��ولة لرفع التضخم من خلال انخفاض الين.
ويتم التداول على زوج الدولار – ين (EUR/JPY) حاليًا عند المستوى 101.9350 بارتفاع تبلغ نسبته 0.22% مقابل سعره الافتتاحي للفترة الأوروبية اليوم الاثنين، في ظل ردود أفعال ثابتة وسط إغلاق الأسواق الأمريكية أبوابها احتفالًا بالعطلة القومية.