إذن كيف تتكون الألوان التي تلعب دورا هاما في الحياة … أدعوك لقراءة الحقائق التالية ثم اسأل نفسك هل هذا مجرد صدفة ام انه ابداع هندسي لخالق حكيم عليم؟
أولا : تبدأ رحلة الأبصار من الضوء ، الشرط الأول اللازم لتشكيل اللون هو وجود الضوء ، فما هو الضوء وما خصائصه ؟ ، اول الحقائق التي لابد لك ان تعرفها أنه لتتم عملية الأبصار يجب أن يكون للضوء القادم من الشمس إلى الأرض طول موجي معين لإنتاج الألوان ، هذا “الضوء المرئي” بالنسبة لجميع أشعة الضوء الأخرى المنبعثة من الشمس هي جزء واحد من 1025 جزءا ، فكم يا ترى نسبة ما نراه الى مالا نراه.
ثانيا : معظم أشعة الشمس تنتشر عبر الفضاء حاملة بعض الخصائص الضارة للعين، ولهذا السبب يجب ان يكون الضوء القادم والواصل الى الأرض يتخذ شكلا يمكن للعين البشرية النظر اليه بسهولة من غير مضرة، ولهذا فعلى أشعة الشمس ان تمر من خلال مصفاة او مرشح، هذا الفلتر او المرشح العملاق هو “الغلاف الجوي” الذي يحيط الأرض.
ثالثا : ينتشر الضوء المار من خلال الغلاف الجوي على الأرض ولا يسقط الضوء الا على الكائنات التي تمتص الضوء، وبعبارة أخرى، يجب أن يكون نوع الكائن المستقبل للضوء متلائم ومتجانس في تركيبته مع الضوء الواصل الى الأرض بحيث يمكن أن يتشكل اللون.
رابعا : من الضروري أن تكون موجات الضوء في متوافقة مع العين ، حتى تتمكن من استيعاب هذه الموجات .
خامسا : يجب أن تمر الأشعة القادمة من الشمس والمنعكسة من علي الأجسام عبر عدسة وطبقات العين ويتم تحويلها إلى نبضات عصبية في شبكية العين، ثم لا بد من نقل هذه الإشارات إلى مركز الرؤية في الدماغ وهو المسؤول عن الاهتمام بحاسة البصر.
سادسا : تأتي المرحلة الأخيرة في تشكيل الألوان وهي تفسير تلكم الإشارات العصبية والتي تصل إلى مركز رؤية للدماغ، كـ “لون” من قبل الخلايا العصبية الموجودة هناك.