حب الله سبحانه وتعالى هو من أعظم أشكال الحب وأرقاها التي يمكن أن يصل لها الإنسان، ولا يوجد ما هو أعظم من حب الله سبحانه وتعالى.
إنّ حب الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم هي أرقى ما يستطيع الإنسان الوصول له بتفكيره المحدود وهي من أعظم الفوائد التي يستطيع الفرد الحصول عليها.
فحب الله سبحانه وتعالى هي تلك المنزلة التي فيها يتنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، إلى عَلَمها شمّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون، فهي قوت القلوب الجائعة وغذاء الأرواح، وقرة العيون التي أضناها التعب واشتاقت لما عرفته من الحق.
إنّها الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو تائه في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأوجاع والأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هو هموم وآلام.
إنّ حب الله سبحانه وتعالى هي روح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه.
حب الله سبحانه وتعالى
حب الله سبحانه وتعالى لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب:
-اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
الذل للمؤمنين، والعزة على الكافرين، والجهاد في سبيل الله. -
-القيام بالنوافل: فقد قال الله عز وجل في الحديث: وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه.
-حب الله سبحانه وتعالى يعني التزاور والتناصح والتعاون فيما يرضي الله.
أما فوائد حب الله سبحانه وتعالى:
ويرضى عنه. كنت سمعه الذي يسمع به: أي أنّه لا يسمع إلا ما يُحبه الله-
وبصره الذي يبصر به: فلا يرى إلا ما يُحبه الله. -
ويده التي يبطش بها " أي لا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله سبحانه وتعالى. -
ورجله التي يمشي بها: فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله تعالى. -
وإن سألني لأعطينه: أي أنّ دعاءه مسموع وسؤاله مجاب -
وضر. وإن استعاذني لأعيذنّه: فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء -
إنّ هذه الأمور العظيمة لا يجب تصنيفها وترتيبها إنّما هي في قائمة الأولويات، فإذا أردت النجاة ومللت كل الكتب انس كل ما تعلمته واسعى إلى حب الله سبحانه وتعالى بكل ما تستطيع وستصل بالنهاية إلى السعادة والخلاص.