الموضوع: اقرا واستفد
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2015, 08:23 PM   المشاركة رقم: 15
الكاتب
camar
عضو جديد

البيانات
تاريخ التسجيل: Mar 2015
رقم العضوية: 23974
المشاركات: 130
بمعدل : 0.04 يوميا

الإتصالات
الحالة:
camar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : camar المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي إياك والياس

ضفدعتان في حفرة
بينما كانت مجموعة من الضفادع ، تتنقل من مكان إلى آخر في الغابة، سقط اثنان منهما في حفرة عميقة. تجمعت بقية الضفادع من فوق تلك الحفرة، لينظروا أين سقط رفقائهم. لكن عندما أدركوا عمق تلك الحفرة، تأسفوا عليهما، قائلين، لن تستطيعا الخروج من تلك الحفرة يا رفاق، مهما فعلتما، إذ هي عميقة جدا.
لم تبالي الضفدعتان، بما قيل لهما، بل أخذتا في القفز بكل ما آتاهما الله من قوة، بينما كان الجميع من فوق، يقولان لهما، توقفا، فليس من جدوى لكل ما تفعلانه، إذ لن تجدا أية نتيجة.
بقيت الحال هكذا، فكانت الضفدعتان، تحاولان بكل قواهما للخروج من تلك الحفرة، بالرغم من الجروح التي كانا يصابا بها، بينما كانت بقيت الضفادع من فوق تقول لهما "كفاكما قفزا
... إذ ليس من منفعة"
قفزت إحدى تلك الضفدعتان قفزتها الأخيرة، ووقعت هاوية إلى أسفل تلك الحفرة، وماتت. بينما بقيت الضفدعة الأخرى تحاول وتحاول، علت أصوات بقيت الضفادع من فوق، وهم يقولون، كفاك تعذيبا لنفسك، وألما، فأنت لست أفضل من رفيقتك، التي وقعت ميتة، بعد أن عانت كل هذا.... لكن كلما علت أصواتهم، كلما حاولت تلك الضفدعة أكثر، وباندفاع أشدّ، واضعة كل إمكانيتها، ومصممة أن تنجو من تلك الحفرة. فقفزت قفزة أخيرة، استطاعت بها أن تخلص من تلك الحفرة العميقة.
لدى وصولها إلى فوق، اندهش الجميع تعجبا عما حصل، فسألوها قائلين، ما هو السر الذي جعلك تستمري في القفز، ألم تسمعي ما كنا نقوله لك؟ أجابتهم، كنت أسمعكم تنادون، لكن سمعي ثقيل جدا، فبما ذا كنتم تنادون؟
بعدما قيل لها الحقيقة ... أجابة تلك الضفدعة قائلة...

ظننت بأنه كلما قفزت مرة، بأنكم كنتما تشجعانني، لأستمر
...

إن للسان، قوة الحياة والموت... فكلمة تشجيع، لإنسان في حالة يأس، سترفعه وتعطيه مقدرة للاستمرار.



عرض البوم صور camar  
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-04-2015, 08:23 PM
camar camar غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي إياك والياس

ضفدعتان في حفرة
بينما كانت مجموعة من الضفادع ، تتنقل من مكان إلى آخر في الغابة، سقط اثنان منهما في حفرة عميقة. تجمعت بقية الضفادع من فوق تلك الحفرة، لينظروا أين سقط رفقائهم. لكن عندما أدركوا عمق تلك الحفرة، تأسفوا عليهما، قائلين، لن تستطيعا الخروج من تلك الحفرة يا رفاق، مهما فعلتما، إذ هي عميقة جدا.
لم تبالي الضفدعتان، بما قيل لهما، بل أخذتا في القفز بكل ما آتاهما الله من قوة، بينما كان الجميع من فوق، يقولان لهما، توقفا، فليس من جدوى لكل ما تفعلانه، إذ لن تجدا أية نتيجة.
بقيت الحال هكذا، فكانت الضفدعتان، تحاولان بكل قواهما للخروج من تلك الحفرة، بالرغم من الجروح التي كانا يصابا بها، بينما كانت بقيت الضفادع من فوق تقول لهما "كفاكما قفزا
... إذ ليس من منفعة"
قفزت إحدى تلك الضفدعتان قفزتها الأخيرة، ووقعت هاوية إلى أسفل تلك الحفرة، وماتت. بينما بقيت الضفدعة الأخرى تحاول وتحاول، علت أصوات بقيت الضفادع من فوق، وهم يقولون، كفاك تعذيبا لنفسك، وألما، فأنت لست أفضل من رفيقتك، التي وقعت ميتة، بعد أن عانت كل هذا.... لكن كلما علت أصواتهم، كلما حاولت تلك الضفدعة أكثر، وباندفاع أشدّ، واضعة كل إمكانيتها، ومصممة أن تنجو من تلك الحفرة. فقفزت قفزة أخيرة، استطاعت بها أن تخلص من تلك الحفرة العميقة.
لدى وصولها إلى فوق، اندهش الجميع تعجبا عما حصل، فسألوها قائلين، ما هو السر الذي جعلك تستمري في القفز، ألم تسمعي ما كنا نقوله لك؟ أجابتهم، كنت أسمعكم تنادون، لكن سمعي ثقيل جدا، فبما ذا كنتم تنادون؟
بعدما قيل لها الحقيقة ... أجابة تلك الضفدعة قائلة...

ظننت بأنه كلما قفزت مرة، بأنكم كنتما تشجعانني، لأستمر
...

إن للسان، قوة الحياة والموت... فكلمة تشجيع، لإنسان في حالة يأس، سترفعه وتعطيه مقدرة للاستمرار.




رد مع اقتباس