عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2010, 11:26 AM   المشاركة رقم: 17
الكاتب
freebalad2003
عضو متميز
الصورة الرمزية freebalad2003

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 28
الدولة: العراق الجريح
العمر: 60
المشاركات: 1,130
بمعدل : 0.22 يوميا

الإتصالات
الحالة:
freebalad2003 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freebalad2003 المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: غير مسجل تفضلوا بعض من تاريخ وادي الرافدين-العراق

الحجل الخائن..طائر الأكراد القومي















ليس فريدا من نوعه كما هو الحال مثلا مع طائر كيوي النيوزلندي الذي لا وجود له سوى في تلك البلاد، ولا كطائر التوكورورو الكوبي الذي يصعب الإيقاع به، ما أثار أعجاب الكوبيين فاقتبسوا ألوان علم جزيرتهم من ألوان ريشه، ورغم ذلك فلا ينازعه طير في حمل لقب الطائر القومي في إقليم كردستان العراق، إنه الحجل الرومي المعروف علميا بــ CHUKAR ALECTORIS.





الحجل أحد أفراد العائلة



يقول جعفر محيي الدين 57 عاما وهو أحد هواة تربية وصيد طيور الحجل في كردستان العراق إن "إعجابي بهذا الطائر يرجع إلى نحو 30 عاما، ومازال يستحوذ على جزء أساسي من تفكيري واهتمامي اليومي".








ويضيف محيي الدين في حديث لـ" نيوزماتيك"، "أشعر بأني افتقد شيئا إذا لم أسمع شدو الحجل كل يوم، فما أجمل الاستيقاظ في الصباح على صوته، ولا أبالغ إن قلت إنني في أحيان كثيرة اشعر أن هذا الطائر أصبح جزءا من عائلتي مثله مثل احد أولادي".




ويؤكد محيي الدين أن أسعد لحظاته هي تلك التي يقضيها في "صيد هذا الطائر في الجبال"، ويبين أنه يقوم بذلك "بواسطة أفخاخ مصنوعة من الخيوط وليس باستعمال أسلحة الصيد".



ويضيف محيي الدين أنه "ما أن يقضي الإنسان فترة في صيد الحجل وتربيته حتى يجد نفسه قد اكتسب عددا كبيرا من الأصدقاء، لهم نفس الاهتمام في منطقته وخارجها أيضا".




ويشير الصياد محيي الدين إلى أن "هاوي الحجل يشعر بالارتياح والاعتزاز عندما يكون لديه طائر مميز يستطيع أن يستعمله للصيد ولقتال الطيور الأخرى"، ويلفت إلى أن "أنباء وجود حجل مميز وشرس عند صياد سرعان ما تتناقل بسرعة بين هواة هذا الطائر في أرجاء المنطقة، ويحرص الكثير من الصيادين على الذهاب لرؤية ما لدى غيره من الصيادين من طيور".





الحجل رمز للحبيبة والحرية في الأدبيات



يأتي التراث الغنائي والشعري والمجتمعي في كردستان العراق على ذكر طائر الحجل كثيرا، ومازال الكثير من الناس يسمون بناتهم باسم "كه وي kawe" وهو اسم أنثى الحجل باللغة الكردية، كما يطلقون على الذكور من أبنائهم اسم "رباد" وهو ذكر الحجل المميز في لونه وشدوه، وكثيرا ما يشبه العشاق حبيباتهم بهذا الطائر نظرا لجماله، وما أن يرى أحدهم شخصا رشيقا، خفيف الحركة حتى يشبهه بطائر الحجل.




ويحفل التراث الغنائي الكردي بأغان كثيرة عن هذا الطائر التي تأتي مرات كدلالة رمزية للجمال أو للحبيبة وفي غيرها للثوار ولمناطق الأكراد بكردستان وغير ذلك.







يقول عبد الرحمن حاجي وهو شاعر كردي إنه استعمل "اسم الحجل مرتين في قصائده، مرة بالتركيز على شدوه، الذي أصنفه بأنه أحد ثلاثة أصوات ما أن يسمعها المرء حتى يعرف بأنه في منطقة كردية ، وهي صوت المياه في الجداول والأنهار وصوت طائر الحجل وأخيرا قهقهة الشباب وهم يضحكون حيث لا توجد مناسبات كثيرة للضحك"، بحسب تعبيره.




ويضيف حاجي أنه استعمل اسم الحجل في قصيدة ثانية بوصفه "رمز للحرية"، مبينا أن "نظم تلك القصيدة كان في سنوات الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت الأوضاع السياسية في إقليم كردستان العراق صعبة ويعيش السكان في حالة اضطهاد شديدة من قبل السلطات العراقية".





"للأسف إنه الحجل الخائن"!



ومثلما لصوت الحجل وصورته دلالات إيجابية عند الإنسان الكردي، فهناك دلالة أخرى للطائر ولكنها سلبية هذه المرة، إذ يرمز الحجل في أدبيات المجتمع الكردي إلى الخيانة، فما أن يرى السكان طائر الحجل أو يسمعوا شدوه، حتى يرددوا "للأسف إنه الحجل الخائن".




ويعود السبب في ذلك إلى سلوك الطائر عند استخدامه للصيد، إذ يقوم الطائر وهو بداخل القفص في موقع الصيد بجذب أقرانه بصوته للإيقاع بهم.








ويوضح الصياد جعفر محيي الدين أن معظم الطيور "لا تلجأ إلى مثل هذا السلوك أي الإيقاع بأبناء جنسها كما يفعل الحجل، إذ في العادة يمكن الإيقاع بذكور الطيور بواسطة إناثها وبالعكس، أما بالنسبة للحجل فيقوم الطائر بالشدو بطريقة تؤدي إلى الإيقاع بالجنسين معا".




ولعل الكرد انتبهوا إلى موضوع خيانة طائر الحجل لبني جنسه هنا بسبب حالات الخيانة المتكررة التي حصلت لهم في تاريخهم السياسي، ويوضح الشاعر الكردي عبد الرحمن حاجي ذلك بالقول إن "التاريخ السياسي للكرد حافل بالخيانة من الداخل والخارج، أي خيانة الكرد لبعضهم البعض وقضيتهم، وخيانة الآخرين لهم".




ويضرب الشاعر حاجي مثالا على موضوع الخيانة الكردية الداخلية، مبينا أن حملات الإبادة التي شنها نظام الحكم العراقي السابق بقيادة صدام حسين ضد المدنيين الاكراد التي سميت بالأنفال وجرت في عقد الثمانينات من القرن الماضي وأدت إلى مقتل ما يزيد على 100 ألف منهم، "تورط في تنفيذها إلى جانب متهمين من العراقيين العرب 170 من المواطنين الأكراد أيضا، ساهموا بقتل أبناء قومهم بلا سبب".





مقترح لإنشاء جمعية لهواة الحجل







منذ أن اكتشف عراقيو الحضارات الأولى النحاس قبل نحو أربعة آلاف عام، بدؤوا في صنع أدوات الصيد، وأخذوا يصطادون الحيوانات والطيور ومنها طائر الحجل ولا يزالون مستمرين في ذلك بحسب كتب التاريخ.




ويشير الصحفي الكردي آزاد مصطفى إلى أن "مشهد تجمع هواة تربية وصيد الحجل في مكان ما، أو ذهابهم للصيد فرادى وجماعات يروق له كثيرا".



ويقول في حديث لـ"نيوزماتيك"، إنه يتمنى أن "يقوم هؤلاء الأشخاص وبدعم من بعض المنظمات الحكومية وغير الحكومية بتأسيس جمعية أو منظمة خاصة بهواة تربية وصيد الحجل".




ويرى مصطفى أن تأسيس مثل هذه المنظمة "مفيد جدا من ناحيتين، الأولى للاهتمام بتلك الهواية الجميلة والأصيلة في المنطقة، والثانية لحماية الطائر والقضاء على الصيد الجائر وغير المنظم، إذ أن هناك فترات لا تجوز فيها عمليات الصيد بالنسبة لكل أنواع الطيور والحيوانات والأمر ينطبق على الحجل أيضا".



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رجاءا الضغط على الصورة جزاكم الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحم الله أمريء اهداني عيوبي
اخوكم في الله
ابن العراق
حسين
ابو علي
freebalad2003
http://fx-arabia.com/vb/showthread.php?t=334

عرض البوم صور freebalad2003  
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29-04-2010, 11:26 AM
freebalad2003 freebalad2003 غير متواجد حالياً
عضو متميز
افتراضي رد: غير مسجل تفضلوا بعض من تاريخ وادي الرافدين-العراق

الحجل الخائن..طائر الأكراد القومي















ليس فريدا من نوعه كما هو الحال مثلا مع طائر كيوي النيوزلندي الذي لا وجود له سوى في تلك البلاد، ولا كطائر التوكورورو الكوبي الذي يصعب الإيقاع به، ما أثار أعجاب الكوبيين فاقتبسوا ألوان علم جزيرتهم من ألوان ريشه، ورغم ذلك فلا ينازعه طير في حمل لقب الطائر القومي في إقليم كردستان العراق، إنه الحجل الرومي المعروف علميا بــ CHUKAR ALECTORIS.





الحجل أحد أفراد العائلة



يقول جعفر محيي الدين 57 عاما وهو أحد هواة تربية وصيد طيور الحجل في كردستان العراق إن "إعجابي بهذا الطائر يرجع إلى نحو 30 عاما، ومازال يستحوذ على جزء أساسي من تفكيري واهتمامي اليومي".








ويضيف محيي الدين في حديث لـ" نيوزماتيك"، "أشعر بأني افتقد شيئا إذا لم أسمع شدو الحجل كل يوم، فما أجمل الاستيقاظ في الصباح على صوته، ولا أبالغ إن قلت إنني في أحيان كثيرة اشعر أن هذا الطائر أصبح جزءا من عائلتي مثله مثل احد أولادي".




ويؤكد محيي الدين أن أسعد لحظاته هي تلك التي يقضيها في "صيد هذا الطائر في الجبال"، ويبين أنه يقوم بذلك "بواسطة أفخاخ مصنوعة من الخيوط وليس باستعمال أسلحة الصيد".



ويضيف محيي الدين أنه "ما أن يقضي الإنسان فترة في صيد الحجل وتربيته حتى يجد نفسه قد اكتسب عددا كبيرا من الأصدقاء، لهم نفس الاهتمام في منطقته وخارجها أيضا".




ويشير الصياد محيي الدين إلى أن "هاوي الحجل يشعر بالارتياح والاعتزاز عندما يكون لديه طائر مميز يستطيع أن يستعمله للصيد ولقتال الطيور الأخرى"، ويلفت إلى أن "أنباء وجود حجل مميز وشرس عند صياد سرعان ما تتناقل بسرعة بين هواة هذا الطائر في أرجاء المنطقة، ويحرص الكثير من الصيادين على الذهاب لرؤية ما لدى غيره من الصيادين من طيور".





الحجل رمز للحبيبة والحرية في الأدبيات



يأتي التراث الغنائي والشعري والمجتمعي في كردستان العراق على ذكر طائر الحجل كثيرا، ومازال الكثير من الناس يسمون بناتهم باسم "كه وي kawe" وهو اسم أنثى الحجل باللغة الكردية، كما يطلقون على الذكور من أبنائهم اسم "رباد" وهو ذكر الحجل المميز في لونه وشدوه، وكثيرا ما يشبه العشاق حبيباتهم بهذا الطائر نظرا لجماله، وما أن يرى أحدهم شخصا رشيقا، خفيف الحركة حتى يشبهه بطائر الحجل.




ويحفل التراث الغنائي الكردي بأغان كثيرة عن هذا الطائر التي تأتي مرات كدلالة رمزية للجمال أو للحبيبة وفي غيرها للثوار ولمناطق الأكراد بكردستان وغير ذلك.







يقول عبد الرحمن حاجي وهو شاعر كردي إنه استعمل "اسم الحجل مرتين في قصائده، مرة بالتركيز على شدوه، الذي أصنفه بأنه أحد ثلاثة أصوات ما أن يسمعها المرء حتى يعرف بأنه في منطقة كردية ، وهي صوت المياه في الجداول والأنهار وصوت طائر الحجل وأخيرا قهقهة الشباب وهم يضحكون حيث لا توجد مناسبات كثيرة للضحك"، بحسب تعبيره.




ويضيف حاجي أنه استعمل اسم الحجل في قصيدة ثانية بوصفه "رمز للحرية"، مبينا أن "نظم تلك القصيدة كان في سنوات الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت الأوضاع السياسية في إقليم كردستان العراق صعبة ويعيش السكان في حالة اضطهاد شديدة من قبل السلطات العراقية".





"للأسف إنه الحجل الخائن"!



ومثلما لصوت الحجل وصورته دلالات إيجابية عند الإنسان الكردي، فهناك دلالة أخرى للطائر ولكنها سلبية هذه المرة، إذ يرمز الحجل في أدبيات المجتمع الكردي إلى الخيانة، فما أن يرى السكان طائر الحجل أو يسمعوا شدوه، حتى يرددوا "للأسف إنه الحجل الخائن".




ويعود السبب في ذلك إلى سلوك الطائر عند استخدامه للصيد، إذ يقوم الطائر وهو بداخل القفص في موقع الصيد بجذب أقرانه بصوته للإيقاع بهم.








ويوضح الصياد جعفر محيي الدين أن معظم الطيور "لا تلجأ إلى مثل هذا السلوك أي الإيقاع بأبناء جنسها كما يفعل الحجل، إذ في العادة يمكن الإيقاع بذكور الطيور بواسطة إناثها وبالعكس، أما بالنسبة للحجل فيقوم الطائر بالشدو بطريقة تؤدي إلى الإيقاع بالجنسين معا".




ولعل الكرد انتبهوا إلى موضوع خيانة طائر الحجل لبني جنسه هنا بسبب حالات الخيانة المتكررة التي حصلت لهم في تاريخهم السياسي، ويوضح الشاعر الكردي عبد الرحمن حاجي ذلك بالقول إن "التاريخ السياسي للكرد حافل بالخيانة من الداخل والخارج، أي خيانة الكرد لبعضهم البعض وقضيتهم، وخيانة الآخرين لهم".




ويضرب الشاعر حاجي مثالا على موضوع الخيانة الكردية الداخلية، مبينا أن حملات الإبادة التي شنها نظام الحكم العراقي السابق بقيادة صدام حسين ضد المدنيين الاكراد التي سميت بالأنفال وجرت في عقد الثمانينات من القرن الماضي وأدت إلى مقتل ما يزيد على 100 ألف منهم، "تورط في تنفيذها إلى جانب متهمين من العراقيين العرب 170 من المواطنين الأكراد أيضا، ساهموا بقتل أبناء قومهم بلا سبب".





مقترح لإنشاء جمعية لهواة الحجل







منذ أن اكتشف عراقيو الحضارات الأولى النحاس قبل نحو أربعة آلاف عام، بدؤوا في صنع أدوات الصيد، وأخذوا يصطادون الحيوانات والطيور ومنها طائر الحجل ولا يزالون مستمرين في ذلك بحسب كتب التاريخ.




ويشير الصحفي الكردي آزاد مصطفى إلى أن "مشهد تجمع هواة تربية وصيد الحجل في مكان ما، أو ذهابهم للصيد فرادى وجماعات يروق له كثيرا".



ويقول في حديث لـ"نيوزماتيك"، إنه يتمنى أن "يقوم هؤلاء الأشخاص وبدعم من بعض المنظمات الحكومية وغير الحكومية بتأسيس جمعية أو منظمة خاصة بهواة تربية وصيد الحجل".




ويرى مصطفى أن تأسيس مثل هذه المنظمة "مفيد جدا من ناحيتين، الأولى للاهتمام بتلك الهواية الجميلة والأصيلة في المنطقة، والثانية لحماية الطائر والقضاء على الصيد الجائر وغير المنظم، إذ أن هناك فترات لا تجوز فيها عمليات الصيد بالنسبة لكل أنواع الطيور والحيوانات والأمر ينطبق على الحجل أيضا".




رد مع اقتباس