التحليل الأساسي للنفط
اتجهت أسعار النفط إلى التراجع قليلا خلال المعاملات المبكرة من صباح اليوم و ذلك بعد أن هيمن على المستثمرين بعض من المخاوف إزاء التطورات في الشرق الأوسط هذا بجانب المخاوف بشأن الطلب على مستويات الطلب من اليابان.
العقود المستقلبية للنفط الخام تسليم مايو/أيار افتتحت عند مستوى 102.74$ للبرميل و حققت الأعلى حتى الآن عند 103.43$ و الأدنى عند 102.50$ للبرميل و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستويات 102.82$ و و بانخفاض قدره 0.27$ للبرميل و بنسبة 0.26%.
و كان بالأمس قد أغلق مرتفعا بقيمة 1.24$ أو بنسبة 1.22% ليغلق عند مستويات 103.09$ للبرميل.
على الرغم من التوترات التي تحدث في الشرق الأوسط كانت عاملا مساعد في صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوى في عامين و نصف خلال الشهر السابق. لكن ارتفاع مستوى الأسعار على هذا النحو وفي ظل أن الاقتصاد العالمي لم يتعافى بالشكل الكامل فإن ذلك قد ينعكس سلبا على مستويات الطلب.
أيضا هنالك مخاوف بشأن مدى مستوى الطلب من اليابان ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم وذلك بعد أن واجه أسوأ كارثة طبيعية منذ 140 عاما و من ثم قد يثؤثر ذلك على تعافي الاقتصاد الياباني على المدى القصير.
و حتى الآن امتدت التوترات في منطقة الشرق الأوسط بعد ثورتي تونس و مصر و من ثم أتجهت إلى ليبيا التي تعد ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا إلا أن تدخل القوات الأجنبية – قوات التحالف- لردع قوات معمر القذافي أدى إلى مزيد من التوتر هذا بخلاف تراجع حجم الانتاج اليومي من النفط في ليبيا ليصبح أدنى من 400 ألف برميل في اليوم بعد أن كانت تنتج حوالي 1.6 مليون برميل يوميا.
ايضا انتقلت التظاهرات إلى كلا من اليمن و البحرين و كذا إلى سوريا الأمر الذي يزيد من حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
و قد يتسبب هذا التوتر بجانب ضعف تعافي الاقتصاد العالمي إلى إحداث إضافة جديدة من المخاوف لدى المستثمرين في الأسواق. فيزيد القلق ليس فقط ازاء الامدادت ومستوى العرض بل يشمل ذلك أيضا مدى قوة مستويات الطلب عالميا.