بسم الله الرحمن الرحيم
رجح تقرير أن يتعادل اليورو مع الدولار العام المقبل "في حال استمر على قيد الحياة" وذلك بسبب بطء وتيرة الانتعاش الاقتصادي في أوروبا.وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد تعرضت الأسابيع الماضية لتراجعات حادة مع تصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي لعدد من دول اليورو.
وبسبب تلك المخاوف, هبط سعر صرف اليورو إلى مستوى 1.19 دولار وهو أدنى مستوى له مقابل العملة الأميركية بأكثر من أربع سنوات.
ولم يستبعد خبراء بريطانيون قبل أيام تفكك الوحدة النقدية الأوروبية تحت ضغط أزمة الديون والموازنات التي حملت القادة الأوروبيين الشهر الماضي على تبني شبكة أمان يساهم فيها صندوق النقد الدولي بقيمة تريليون دولار تقريبا لمساعدة دول متأزمة ماليا مثل اليونان وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا قد تعجز عن سداد ديونها.
وفي تقرير فصلي عن الاقتصاد العالمي, توقع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال بلندن أن تتعادل قيمة اليورو والدولار العام المقبل بعد أن يكون مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) قد رفع أواخر هذا العام أسعار الفائدة مع تزايد وتيرة النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة.
وفي المقابل, سيجد البنك المركزي الأوروبي نفسه مضطرا للإبقاء على أسعار الفائدة على مستوى الاتحاد الأوروبي بسبب ضعف النمو حسب ما توقع المركز.
يُذكر أن منطقة اليورو شهدت بالربع الأول من هذا العام نموا ضئيلا لم يتعد 0.2%، في حين أن الاقتصاد الأميركي نما بقوة في المدة نفسها مسجلا 3.2%.
وتوقع رئيس المركزي الأميركي بن برنانكي قبل يومين أن ينمو اقتصاد بلاده بنحو 3.5% خلال العام الحالي برمته.
ورأى المدير التنفيذي لمركز أبحاث الاقتصاد والأعمال في لندن دوغلاس ماك وليامز أن العملة الأوروبية قد تعيش مدة لا تتجاوز خمسا أو عشر سنوات مقبلة على الأكثر بسبب الوضع المالي المضطرب بمنطقة اليورو.
وأضاف أن تقرير المركز أُعد على افتراض أن اليورو سيعيش عاما آخر قائلا إنه فقد هذا العام ثلاثين سنتا, وسيفقد العشرين المتبقية ليتعادل مع الدولار حين توشك أميركا على زيادة أسعار الفائدة مقابل بقاء أسعار الفائدة بأوروبا على حالها.
من جهته, قال لاحظ معد التقرير شالز ديفس أن الانتعاش العالمي يبدو قويا بكل مفاجئ في الأسواق الناشئة بينما تستمر المخاطر في الاقتصادات المتقدمة.