يرصد التجّار أي تحرّك قد يصدر عن بنك اليابان نظرًا الى قوّة الين – كما يترقّبون نتائج تقرير الناتج المحلّي الإجمالي
تقدّم الين الياباني بنسبة 0.64% مقابل الدولار هذا الأسبوع، بعدما تخلّى التجّار عن الأخضر على خلفيّة تجدّد المخاوف أزاء تعثّر الانتعاش في أوسع اقتصاد في العالم.
التوقعات الأساسية للين:سلبيّة
* من المرجّح أن يرتفع الين الياباني مقابل الدولار الأميركي
* الين الياباني يختبر خط الترند
* هبوط الين على خلفيّة تهديدات تخفيض التصنيف، والدولار يواجه تصفيات في ظلّ تلاشي مخاوف الديون في منطقة اليورو
تقدّم الين الياباني بنسبة 0.64% مقابل الدولار هذا الأسبوع، بعدما تخلّى التجّار عن الأخضر على خلفيّة تجدّد المخاوف أزاء تعثّر الانتعاش في أوسع اقتصاد في العالم. وقد تراجع الين منذ بداية تجارات هذا الشهر، بعدما أظهرت القراءة الضعيفة التي سجّلها تقرير الإنتاج الصناعي انكماشًا سنويًّا يبلغ 14%، خلافًا لتقديرات تراجعه بنسبة 12.4% على أساس سنوي. مع ذلك، استجمع الين الزخم بفضل قوّة أرقام بدايات الإسكان وإنفاق رؤوس الأموال المقترنة بتدفقات الملاذ الآمن الناجمة عن حفنة من البيانات الاقتصاديّة الاميركيّة المخيّبة للآمال، مع اختبار زوج الدولار/ين اختراقًا دون مستوى الدعم القائم عند 80.70.
تضاعفت المخاوف أزاء العجز الاميركي هذا الأسبوع بعدما أوردت وكالة موديز أنها ستقوم بوضع تصنيفها الراهن ذات الفئة Aaa قيد المراجعة إن لم يتمكّن الساسة من التوصّل الى توافق في الآراء حول ديون البلاد المتنامية. أضف الى ما تقدّم ضعف العديد من البيانات الاقتصاديّة الى جانب القراءة المخيّبة للآمال التي سجّلها تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الصادر يوم الجمعة، التي تنذر جميعها بتوسيع الدولار دائرة انخفاضه.
هذا وتزداد الأحداث المحفوفة بالمخاطر الخاصّة بالين في الأسبوع المقبل، إذ تصدر يوم الثلاثاء أرقام الحساب الجاري يليها يوم الأربعاء قراءة الفصل الأوّل للناتج المحلّي الإجمالي. ومع انزلاق الجزيرة من جديد داخل دوامة الركود بعد الزلازل المدمّرة التي تخلّلت شهر مارس، سيرصد التجّار عن كثب نتائج هذه البيانات للتمكّن من تقييم بشكل أفضل الآثار الحقيقيّة المترتّبة عن الكارثة. تشير التوقعات الى تسجيل التقرير قراءة سنويّة تبلغ -3.1%، أي أفضل من قراءتها السابقة التي ناهزت -3.7%، بينما يقدّر أن تأتي القراءة الفصليّة عند -0.8% بعدما كانت قد وصلت الى -0.9% في السابق. هذا ونتطلّع الى تخلّي المستثمرين عن الين إذا ما سجّلت قراءات مخيبة للآمال، نظرًا الى المخاوف المتعلّقة بقوّة الاقتصاد الحقيقي.
لامس زوج الدولار/ين لفترة وجيزة المستويات القائمة بمحاذاة قيع تجاراته لشهر على مقربة من سعر 80 يوم الجمعة. ويقدّر أن يضطلع المستوى المذكور بدور دعم رئيسي، وهو يتزامن مع مستوى توسّع فيبوناتشي 38.2% للذروات المحقّقة خلال شهري إبريل ومايو. يستهدف أي اختراق دون المستوى الرئيسي المشار إليه منطقة 79.30، ومن ثمّ مستوى 79، ومستوى توسّع فيبوناتشي 61.8% القائم عند 78.60. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أن أي تحرّك دون عتبة ال80 يعزّز فرص تدخّل بنك اليابان بما أنّ قوّة الين تلقي بثقلها على الصادرات. ونظرًا الى الوضع الهشّ الذي يعاني منه الاقتصاد الياباني، من المحتمل أن يقوم المصرف المركزي بالتدخّل في سعر صرف الين عند مستويات أقرب مما هو متوقّع. تأتي مستويات المقاومة عند سعر 80.80، يليه 81.20 ومن ثمّ 80.50.